الصوفية
مالها وما عليها
بحث بسيط عنها
الجزء الثامن
==========
اتباعهم للقرآن والسنة
يرى أئمة التصوف أنهم متبعين للكتاب والسنة، وأن علمهم هذا كباقي العلوم الإسلامية من الفقه والعقيدة مستمد من الكتاب والسنة، دل على اعتقادهم بذلك أقوالهم، والتي منها:قول الجنيد: «الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول عليه الصلاة والسلام». وقال أيضا: «من لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، لا يقتدي به في هذا الأمر لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة».
قول سهل التستري: «أصولنا سبعة أشياء: التمسك بكتاب الله، والاقتداء بسنة رسوله، وأكل الحلال، وكفِ الأذى، واجتناب الآثام، والتوبة، وأداء الحقوق»
قول أبو الحسن الشاذلي: «إِذا عارض كشفُك الصحيح الكتابَ والسنة فاعمل بالكتاب والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك: إِن الله ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف والإِلهام»
قول أبو الحسين الوراق: «لا يصل العبد إِلى الله إِلا بالله، وبموافقة حبيبه في شرائعه، ومَنْ جعل الطريق إِلى الوصول في غير الاقتداء يضل من حيث يظن أنه مهتد»
قول عبد الوهاب الشعراني: «إن طريق القوم - أي الصوفية - محررة على الكتاب والسنة كتحرير الذهب والجوهر، فيحتاج سالكها إِلى ميزان شرعي في كل حركة وسكون»
قول أبي يزيد البسطامي حيث سئل عن الصوفي فقال: «هو الذي يأخذ كتاب الله بيمينه وسنة رسوله بشماله، وينظر بإِحدى عينيه إِلى الجنة، وبالأخرى إِلى النار، ويأتزر بالدنيا، ويرتدي بالآخرة، ويلبي من بينهما للمولى: لبيك اللهم لبيك»
ويستدلون أيضا على صحة توجههم بمواقف أئمة المذاهب السنية الأربعة الداعية إلى التصوف بمعناه الصحيح. أما معارضيها فيعتبرونها ممارسة تعبدية لم تذكر لا في القرآن ولا في السنة ولا يصح أي سند لإثباتها وعليه فهي تدخل في نطاق البدعة المحرمة التي نهى عنها رسول الإسلام محمد.
------------------
مصطلحات الصوفية
الأنس: قال الجنيد: هو ارتفاع الحشمة مع وجود الهيبة.
الاتصال: وهو أن ينفصل العبد بسره عما سوى الله، فلا يَرَى بسره - بمعنى التعظيم - غيرَه، ولا يسمع إلا منه.
التجريد: وهو أن يتجرد العبد بظاهره عن الأعراض، وبباطنه عن الأعواض.
الوجد: هو ما صادف القلب من فزع، أو غم، أو رؤية معنى من أحوال الآخرة، أو كشف حالة بين العبد وبين الله.
التواجد: هو ظهور ما يجد في باطنه على ظاهره، ومن قوي حاله تمكن فسكن.
الغيبة: أن يغيب عن حظوظ نفسه فلا يراها، وهي قائمة معه، موجودة فيه، غير أنه غائب عنها بشهود ما للحق.
الجمع: جمع الهمة: وهو أن تكون الهموم كلها هما واحدا وهو الله.
-------------------
عقيدة الصوفية في الأولياء
=============
الولي عندهم هو: عبد لله، اختصه الله بعنايته وتوفيقه واصطفاه من بين عبيده، وهو عبد لا يضر ولا ينفع بذاته كباقي البشر، هو دون الأنبياء في المرتبة والمنزلة، إذ لا أحد يصل إلى رتبة الأنبياء مهما ارتقى في مراتب الولاية، لذلك فالولي ليس بمعصوم عن الخطأ، إلا من عصمه الله. ويستشهدون بالآية القرآنية: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين ءامنوا وكانوا يتقون) فالمتقون هم أولياء الله. وقد ورد تحذير في أحاديث النبي محمد، وذلك كما في الحديث القدسي: من عادى لي ولياً فقد ءاذنته بالحرب
مراتب الأولياء
=======
جعل الصوفيةُ الأولياءَ على مراتب، وذلك بحسب اجتهادهم في دقائق التقوى -وبحسب ما يعتبرونه توفيقًا من الله لهم-، وبذلك تفاوتت مراتبهم في مقامات الولاية، فليس كل المتقين على درجة واحدة. أما من حيث الدرجات، فيجعلون المراتب من الأفضل إلى الأدنى كالتالي
القطب الغوث، الذي به يغاث عباد الله وبواسطته تنزل الرحمة، اشتهر منهم أربعة: الإمام عبد القادر الجيلاني، والإمام أحمد الرفاعي والإمام أحمد البدوي والإمام إبراهيم الدسوقي
ثم الإمامان، وهما كالوزيرين له.
ثم الأربعة الأوتاد الحافظون لجهات الأرض.
ثم السبعة النجباء والحافظون للأقاليم السبعة.-
ثم الأربعون الأبدال الساعون في قضاء حوائج المسلمين، وهم في الشام. وقد ورد فيهم أحاديث مختلف في صحتها منها قول النبي محمد: «الأبدال بالشام وهم أربعون رجلاً كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، يُسقَى بهم الغيث، ويُنتصر بهم على الأعداء، ويُصرف عن أهل الشام بهم العذاب»
ثم التسعة والتسعون الذين هو مظاهر أسماء الله.
ثم الثلاثمائة والتسعون الأولياء الصالحون من المؤمنين.
وأهل المراتب لا بد من وجودهم في زمان إلى نزول عيسى بن مريم.
كرامات الأولياء
========
الكرامة هي أمر خارق للعادة غير مقرونة بدعوى النبوة، يظهرها الله على أوليائه الصالحين من أتباع الرسل كرامة لهم. وقد أجمع أهل التصوف على إثبات كرامات الأولياء،وكلام البهائم، وطي الأرض, وظهور الشيء في غير موضعه ووقته
ويستدلون على صحتها ووجودها بآيات من القرآن، منها:
قصة الذي عنده علم من الكتاب في الآية القرآنية: (أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك).
قصة مريم بنت عمران حين قال لها النبي زكريا: (أنى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله).
ومن أحاديث النبي محمد: "أن رجلين خرجا من عند النبي في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما".
ومن قصص وقعت للصحابة: قصة الصحابي عمر بن الخطاب: عن ابن عمر قال: وجه عمر جيشا وولى عليهم رجلا يدعى سارية، فبينما عمر في المدينة يخطب على المنبر جعل ينادي: يا سارية الجبل!! ثلاثا. ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله. قال: فقيل لعمر إنك كنت تصيح هكذا وهكذا.
الصوفية يعتبرون أن أعظم الكرامات هي الاستقامة على شرع الله. قال أبو القاسم القشيري : واعلم أن من أجلِّ الكرامات التي تكون للأولياء دوام التوفيق للطاعات، والحفظ من المعاصي والمخالفات
والصوفية يمنعون إِظهار الكرامة إِلا لغرض صحيح ؛ كنصرة شريعة الله أمام الكافرين والمعاندين، أما إِظهارها بدون سبب مشروع فهو مذموم، لما فيه من حظ النفس والمفاخرة والعجب. قال الشيخ محي الدين بن عربي : ولا يخفى أن الكرامة عند أكابر الرجال معدودة من جملة رعونات النفس، إِلا إِنْ كانت لنصر دين أو جلب مصلحة، لأن الله هو الفاعل عندهم، لا هُمْ، هذا مشهدهم، وليس وجه الخصوصية إِلا وقوع ذلك الفعل الخارق على يدهم دون غيرهم ؛ فإِذا أحيا كبشاً مثلاً أو دجاجة فإِنما ذلك بقدرة الله لا بقدرتهم، وإِذا رجع الأمر إِلى القدرة فلا تعجب
كما أن الصوفية لا يعتبرون ظهور الكرامات على يد الولي الصالح دليلاً على أفضليته على غيره. قال الإِمام اليافعي : لا يلزم أن يكون كلُّ مَنْ له كرامة من الأولياء أفضلَ من كل من ليس له كرامة منهم، بل قد يكون بعض مَنْ ليس له كرامة منهم أفضل من بعض مَنْ له كرامة، لأن الكرامة قد تكون لتقوية يقين صاحبها، ودليلاً على صدقه وعلى فضله لا على أفضليته، وإِنما الأفضلية تكون بقوة اليقين، وكمال المعرفة بالله[.
ويعتبر الصوفية أن عدم ظهور الكرامة على يد الولي الصالح ليس دليلاً على عدم ولايته. قال الإِمام القشيري : لو لم يكن للولي كرامة ظاهرة عليه في الدنيا، لم يقدح عدمها في كونه ولي
-------------------
الشريعة والطريقة والحقيقة
==============
يقسّم الصوفية الدين إلى ثلاثة أركان رئيسية: هي الشريعة، والطريقة، والحقيقة - حيث يعتبره السلفيون أنه تقسيم بدعة في دين الإسلام، ولم يرد في صحته أي أدلة -. ويستدل الصوفية على صحة هذا التقسيم ما ورد بحديث نبي الإسلام محمد الذي اشتهر باسم حديث جبريل وهو مروي عن الصحابي عمر بن الخطاب، يقول:
بينما نحن جلوس عند رسول الله إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لايرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. قال : الإسلام أن تشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان قال :أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.قال: فأخبرني عن الساعة قال: مالمسؤول عنها بأعلم من السائل قال: فأخبرني عن أماراتها قال: أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان. ثم انطلق. فلبث مليا ثم قال: ياعمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال: فإنه جبريل آتاكم يعلمكم دينكم[77].
فالحديث يذكر أقسام الدين كما يقولون، وهي:
ركن الإِسلام: وهو الجانب العملي؛ من عبادات ومعاملات وأُمور تعبدية، ومحله الأعضاء الظاهرة الجسمانية. وقد اصطلح العلماء على تسميته بالشريعة، واختص بدراسته الفقهاء.
ركن الإِيمان: وهو الجانب الاعتقادي القلبي؛ من إِيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر. وقد اختص بدراسته علماء التوحيد.
ركن الإِحسان: وهو الجانب الروحي القلبي؛ وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإِن لم تكن تراه فإِنه يراك، وما ينتج عن ذلك من أحوال وأذواق وجدانية، ومقامات عرفانية، وعلوم وهبية، وقد اصطلح العلماء على تسميته بالحقيقة، واختص ببحثه الصوفية.
قال الشيخ زروق في "قواعد التصوف" القاعدة35: " فغلاة المتصوفة كأهل الأهواء من الأصوليين وكالمطعون عليهم من المتفقهين يرد قولهم ويجتنب فعلهم ولا يترك المذهب الحق الثابت بنسبتهم له وظهورهم فيه. "
-----------------
ويقول الشيخ جلال الدين السيوطي في كتابه " تأييد الحقيقة العلية " ص57 :" وعلمت أيضا أنه قد كثر فيه الدخيل من قوم تشبهوا بأهله وليسوا منهم فأدخلوا فيه ما ليس منه فأدى ذلك إلى إساءة الظن بالجميع فوجه أهل العلم للتمييز بين الصنفين ليعلم أهل الحق من أهل الباطل وقد تأملت الأمور التي أنكرها أئمة الشرع على الصوفية فلم أر صوفيا محققا يقول بشيء منها وإنما يقول بها أهل البدع والغلاة الذين ادعوا أنهم صوفية وليسوا منهم."
---------------
ويقول ابن تيمية في كتابه "الاستقامة" ج1ص163 :" والصوفية يوجد فيهم المصيب والمخطئ كما يوجد في غيرهم."
----------------
بسم الله الرحمن الرحيم
دائماً ما يردد الصوفية انهم يحبون النبي ويوقرونه ويعظمونه ولكن ما ان تتطلع وتتبحر في كتبهم تجد ان هذه كذبة عظيمة وفرية كبيرة لا يداريها شيء ..
فقد احببت ان اقطع الطريق على هؤلاء المتنطعين وابين لهم عوارهم وكذب منهجهم فإن كانوا صادقين لتبرئوا من شيوخهم وكفروهم ولكن هيهات هيهات ..
فهاهو شيخهم البسطامي ابو يزيد كما يروي عنه الدباغ في كتابه الابريز يقول (خضنا بحرا وقف الانبياء بساحله )الابريز للدباغ ص276
فهم يرون انفسهم افضل من الانبياء والرسل بل ان هذا البسطامي قد تجرأ فقال(تالله ان لوائي اعظم من لواء محمد صلى الله عليه وسلم لوائي من نور تحته الجان والجن والانس كلهم من النبيين )الانسان الكامل للجيلي وانطر ايضا هامش الابريز ص286
فهل سيتشجع المتصوفة ويتبرأوا من البسطامي والجيلي والدباغ ويكفرونهم وينسبونهم الى النفاق والى الخوارج؟؟؟
بل انهم جعلوا مقام الولاية ارفع واجل من مقام الرسالة فقال زنديقهم ابن عربي في فصوصه ما نصه (ولهذا مقامه -اي الرسول -من حيث هو عارف اتم واكمل من حيث هو رسول او ذو تشريع وشرع)فصوص الحكم ص135ج1
بل الانكى انه جعل ان الرسل لايرون الكرامات والعرفانية الا من خلال خاتم الاولياء فيقول ابن عربي متابعاً في فصوصه ( وليس هذا العلم الا لخاتم الرسل وخاتم الاولياء ومايراه احد من الانبياء والرسل الا من مشكاة الرسول الخاتم ولايراه احد من الاولياء الا من مشكاة الولي الخاتم حتى ان الرسل لايرونه متى راوه الا من مشكاة خاتم الاولياء )فصوص الحكم ص62
او ليس هذا طعناً بمقام الرسالة والنبوة؟؟!!
اين المتصوفة حتى يكفروا الكبريت الاحمر !!!
بل انهم نسبوا لانفسهم من المعجزات والامور التي لم تكن للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لاحد اصحابه فقال البسطامي (ادخلني في الفلك الاسفل فدورني في الملكوت السفلي فاراني الارضين وماتحتها الى الثرى ثم ادخلني في الفلك العلوي فطوف بي في السماوات واراني مافيها من الجنان )قوت القلوب ص70 ج2
بل ان وليهم الدسوقي جعل في يده النار والجنة والعياذ بالله فقال (انا كل ولي في الارض خلعته بيدي البس منهم من شئت انا في السماء شاهدت ربي وعلى الكرسي خاطبته انا بيدي ابواب النار اغلقتها وبيدي جنة الفردوس فتحتها من زارني اسكنته جنة الفردوس )طبقات الشعراني ص18 ج 1
بل انهم وصل بهم التطاول فقالوا ان من راي اوليائهم كانه راى الله لان الله حل فيه !!
لاتستعجب فهاهو البسطامي مرة اخرى يقول (رفعني مرة فاقامني بين يديه وقال لي يا ابا يزيد ان خلقي يحبون ان يروك فقلت زيني بوحدانيتك والبسني انانيتك وارفعني الى احديتك حتى اذا رآني خلقك قالوا رايناك فتكون انت ذاك ولا اكون انا هنا )اللمع للطوسي ص461
فهل سيتبرأ الصوفية من هذا القول ويكفرون اوليائهم الذين تطاولوا على مقام النبي صلى الله عليه وسلم ...!!!
ننتظر
----------------
طعن الصوفية فى معاوية بن ابى سفيان رضى الله عنه
قال السقاف في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) (651 ) :
(( وكذا من النفاق بغض السيدة فاطمة والحسن والحسين وآل البيت وقد وقع في جناية بغضهم معاوية وأصحابه وآله بنو أمية إلا نفرا يسيرا منهم كعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى )) .
قال السقاف في تعليقه على (( العتب الجميل )) ص ( 51 ) : (( لم يسمع بأشنع من فجور وظلم وفسق الأمويين والعباسيين الظلمة قتلة آل بيت رسول الله × ومعاوية هو من أسس لهم هذا المنهاج )) ( 5).
وقال السقاف ص (134 ) ( ومن هذا تعلم أن بني أمية النواصب الذين خربوا الدين والإسلام كانوا يتغنون بهجاء سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا الكفر البواح والشرك الصراح ! عاملهم الله بما يستحقون هم والمدافع عنهم )) (4) .
وقال المدعو السقاف ايضا"وقد قال في تعليقه عديم النفع (( دفع شبه التشبيه )) لابن الجوزي : ( ص : 102 ) ، وتعليق رقم : 18 : ( قال العلامة ابن الأثير في كتابه (( الكامل )) ( 3 / 487 ) : قال الحسن البصري : أربع خصال كن في معاوية، لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة ، واستخلافه بعده أبنه – يزيد – سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير – أي العود وهو من آلات اللهو – وادعاؤه زياداً ، وقد قال رسول الله ? : (( الولد للفراش وللعاهر الحجر )) وقتله حجراً – وهو أحد أصحابه العباد – وأصحاب حجر ، فيا ويلاً له من حجر ويا ويلا له من حجر واصحاب حجر!))
قال أحمد الغماري :( ومن تعظيم جنابهم الأقدس وحماهم الأطهر تنزيههم عن إدخال المنافقين والفجرة فيهم وعدهم من زمرتهم مثل معاوية وأبيه ، وابنه الحكم بن العاص وأضرابهم قبحهم الله ولعنهم فإن عد هؤلاء من جملة الصحابة بعد التكذيب خبر الله ورسوله بكفرهم ونفاقهم حط من قدر الصحابة رضي الله تعالى عنهم … وعلم سيرة الفاجر اللعين معاوية ومعاندته لله ورسولهواستخفافه بأمرها واستهزائه بالشريعة المحمدية وسفكه الدماء البريئة … ) " البحر العميق " .
وقال ( … معاوية قبحه الله فإنه كان يأمر الرجال أن يقوم في الناس فيخطب ويروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا في فضل الشام وأهله … ) " جؤنة العطار .
وقال ( … في تلك الأحاديث التي افتراها معاوية اللعين وأنصاره ) " الجؤنة " .
وقال : كل حديث تجد فيه ذكر رجل مبهم ذمة النبي صلى الله عليه وسلم أو وصفه بأنه من أهل النار أو رأس الفتن أو نحو ذلك فاعلم أنه معاوية يبهمه الرواة النواصب المنافقون أعداء الله ورسوله وأحباب أعدائه … ) الجؤنة .
تأمل هذا فقد حكم على أئمة الحديث الكبار ممن رووا فضل معاوية بالنصب والنفاق أمثال الإمام البخاري وأحمد ,ابي داود والترمذي والنسائي والدارقطني والطبراني وغيرهم كثير .
قال أخوه عبد الحي بن الصديق الغماريمتحدثاً عن ابن العربي المعافري : (( فارجع الى كتابه العواصم من القواصم لترى كيف لعب الهوى بعقله فجعله ينتصر للفجار الظالمين معاوية ويزيد وبطانة السوء التي كانت تناصرهما ويهضم حق المظلومين الأتقياء أهل بيت النبوة عليهم السلام )) .
" في كتابه التيمم [ ص: 14 – 15 ].
وقال أخوه عبد الله : (( معاوية أسهم في قتل الحسين عليه السلام لأنه كان يريد أن ينفرد بالملك ويجعله وراثة في بني أمية ، وهو من مسلمة الفتح الطلقاء ، ومسلمة الفتح نوعان ، نوع حسن إسلامه فكان صحابياً فاضلاً مثل حكيم بن حزام وعتاب بن أسيد ، ونوع لم يحسن إسلامه مثل معاوية وأبيه وبشر بن أرطأة السفاك عامل معاوية على اليمن ، وليس كل صحابي فاضلاً بل فيهم منحرفون عن الجادة مثل سمرة بن جندب والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وجرير بن عبد الله البجلي ورئيسهم الباقي بنص الحديث )) "الحاوي في الفتاوي [ 3 / 32 ] – وحقيق أن يسمى بالحاوي للبلاوي - .
وقال أيضاً في " القول المسموع في الهجر المشروع " [ ص : 14 – 15 ] : وكان الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم يعطون الصحابة أعطياتهم المستحقة لهم في بيت المال ، وكانوا يقسمونها بالعدل ، مع مراعاة من له يد في الإسلام . فلما جاء معاوية آثر أعوانه بالعطاء ، وفضله على الأنصار الذين أثنى الله عليهم في القرآن …
فذكر أبو أيوب معاوية بالحديث الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص الأثرة ، ليتعظ معاوية ويرجع ويتوب ! ولكنه لم يرجع بل استمر على غيه وقال : (( أنا أول من صدق )) .
يعني أنه أول حاكم صدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقاً عملياً ، حيث آثر أعوانه بالعطاء ، وهذه جرأة قبيحة تؤذن بأنه لا يقيم لكلام الرسول وزناً )) .
وهنا طعنهم فى سيدننا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
فهاهو شيخهم البسطامي ابو يزيد كما يروي عنه الدباغ في كتابه الابريز يقول (خضنا بحرا وقف الانبياء بساحله )الابريز للدباغ ص276
فهم يرون انفسهم افضل من الانبياء والرسل بل ان هذا البسطامي قد تجرأ فقال(تالله ان لوائي اعظم من لواء محمد صلى الله عليه وسلم لوائي من نور تحته الجان والجن والانس كلهم من النبيين )الانسان الكامل للجيلي وانطر ايضا هامش الابريز ص286
فهل سيتشجع المتصوفة ويتبرأوا من البسطامي والجيلي والدباغ ويكفرونهم وينسبونهم الى النفاق والى الخوارج؟؟؟
بل انهم جعلوا مقام الولاية ارفع واجل من مقام الرسالة فقال زنديقهم ابن عربي في فصوصه ما نصه (ولهذا مقامه -اي الرسول -من حيث هو عارف اتم واكمل من حيث هو رسول او ذو تشريع وشرع)فصوص الحكم ص135ج1
بل الانكى انه جعل ان الرسل لايرون الكرامات والعرفانية الا من خلال خاتم الاولياء فيقول ابن عربي متابعاً في فصوصه ( وليس هذا العلم الا لخاتم الرسل وخاتم الاولياء ومايراه احد من الانبياء والرسل الا من مشكاة الرسول الخاتم ولايراه احد من الاولياء الا من مشكاة الولي الخاتم حتى ان الرسل لايرونه متى راوه الا من مشكاة خاتم الاولياء )فصوص الحكم ص62
او ليس هذا طعناً بمقام الرسالة والنبوة؟؟!!
اين المتصوفة حتى يكفروا الكبريت الاحمر !!!
بل انهم نسبوا لانفسهم من المعجزات والامور التي لم تكن للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لاحد اصحابه فقال البسطامي (ادخلني في الفلك الاسفل فدورني في الملكوت السفلي فاراني الارضين وماتحتها الى الثرى ثم ادخلني في الفلك العلوي فطوف بي في السماوات واراني مافيها من الجنان )قوت القلوب ص70 ج2
بل ان وليهم الدسوقي جعل في يده النار والجنة والعياذ بالله فقال (انا كل ولي في الارض خلعته بيدي البس منهم من شئت انا في السماء شاهدت ربي وعلى الكرسي خاطبته انا بيدي ابواب النار اغلقتها وبيدي جنة الفردوس فتحتها من زارني اسكنته جنة الفردوس )طبقات الشعراني ص18 ج 1
بل انهم وصل بهم التطاول فقالوا ان من راي اوليائهم كانه راى الله لان الله حل فيه !!
لاتستعجب فهاهو البسطامي مرة اخرى يقول (رفعني مرة فاقامني بين يديه وقال لي يا ابا يزيد ان خلقي يحبون ان يروك فقلت زيني بوحدانيتك والبسني انانيتك وارفعني الى احديتك حتى اذا رآني خلقك قالوا رايناك فتكون انت ذاك ولا اكون انا هنا )اللمع للطوسي ص461
وقالوا ايضاً : ( معاشر الأنبياء ، أو تيتم اللقب ، وأوتينا ما لم تؤتوه ) لطائف المنن والأخلاق للشعراني 1/125.
ويقولون ايضاً ( مقام النبوة في برزخ .. فويق الرسول ودون الوليّ ) طبقات الشعراني 1/ 68.
وأما الصوفي الآخر سعد الدين حمويه فيقول في مثنويّه : ( واو الولاية أقرب إلى الحضرة الإلهية من نون النبوة ، فلأجل هذا التقرب تعتبر الولاية أفضل من النبوة ) [ جهل المجلس .. علاء الديم سمناني ص 45 – 46 ].
ويقول الأخر ( مالي حاجة إلى محمد ومحمداه ) [المشرع الروي في مناقب السادة آل باعلوي 2/9 ].
وهذا تلميذ لابن عربي يستنقص من النبوة ويفضل الولاية عليها : ( وفي الحقيقة : الولاية هي باطن النبوة , والفرق بين النبي والرسول والوليّ أن النبي والرسول لهما التصرف في الخلق بحسب الظاهر والشريعة , والولي له التصرف فيهم بحسب الباطن والحقيقة ومن هذا قالوا : النبوة تنقطع , والولاية لا تنقطع أبدا ) [كتاب نص النصوص لحيدر الآملي مخطوط ص 91 وما بعد ]
وصوفي رآى النبي عليه الصلاة والسلام في المنام فيحتلم والعياذ بالله .. جاء في كتاب الغرر .. لمحمد علي باعلوي (( فرأيت في المنام وأنا في البحر النبي صلى الله عليه وسلم وكانه أمسك رأسى وقال : انت تعبت يوم مازرت ؟ عادك تزور زيارة حسنة ونحن راضون عنك وقد قبلنا وبش بي بشاشة عظيمة ، مع كلام لطيف وتحنن منه عليه الصلاة والسلام واعزاز ، ونلت بذلك لذة عظيمة حتى اني احتلمت ، وانا قليل الإحتلام )) [ ص 435].
النبي عليه الصلاة والسلام يسكر ويغيب عن وعية ولايعرف زوجته ولا أبيها .. ورد في كتاب " الجواهر في مناقب الشيخ أبي بكر تاج الأكابر" : قلت تشبه هذه الواقعة ما أوردته الدكتورة (( قمر كيلاني في كتابها التصوف الإسلامي قالت وجد الصوفي الذي تغيب عن المحسوسات قد عاناه الرسول مرة وتروي التالية فقد حدث أن دخلت عائشة على الرسول وهو في حالة الغيب فلما رآها سألها من أنت ؟ فأجابت أنها عائشة فسألها النبي ثانية من عائشة ؟ فأجابته بقولها ابنه الصديق ولكن النبي عاد يتساءل مرة أخرى من الصديق فكان الجواب حمو محمد ولكن عندما سألها النبي محمد لزمت الصمت إذ علمت أن الرسول لم يكن بحالة عادية هذه تكفي لتدلنا على حالة السكر والغيبة عند الصوفية وأنها مقتبسة من الرسول الكريم وحادثة الإسراء تفسر تنقل الصوفية بأرواحهم من قطر إلى قطر )) ..[ ص 249 ]
قال الامام الذهبي رحمه الله فى ترجمته لابن سبعين : (( اشتهر عنه أنه قال: لقد تحجر ابن آمنة واسعا بقوله " لا نبي بعدي " و جاء من وجه آخر أنه قال : لقد زرب ابن آمنه على نفسه حيث قال لا نبي بعد ))
فعاقبه الله على تلك المقولة بأن حرمه أن يدخل المسجد النبوي الشريف يقول الفأسى المكي : (( و لقد لقى ابن سبعين فى الدنيا عذابا ، و عذابه فى الآخر مضاعف فمما لقى فى الدنيا على ما ذكره بعض المغاربة أنه قصد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم فلما وصل إلى باب المسجد النبوى أهراق دما كثيرا كدماء الحيض ، و ذهب و غسله ، ثم دعا ليدخل فاهراق الدم كذلك و صار دأبه ذلك حتى امتنع عن زيارة النبي صلى الله عليه وسلم . ( انظر التصوف فى ميزان البحث و التحقيق للسندي ص 205 و العقد الثمين فى تاريخ البلد الامين للفأسى المكي.
----------------
ماسبق هو جهد بحثى فقط ولاتوجد كلمة واحدة منى هذا للامانة العلمية
----------------
السؤال العمدة التى ستتولد منه مليارات الاسئلة
لماذا الصوفية مرحب بها فى كل العالم ولا تحارب باى شكل من الاشكال
------------------
السؤال الاخطر
لماذا يترك العوام فى الشرك الصريح من
تقبيل الحيد للمقامات
الاختلاط الغبى بين النساء والرجال
الغناء داخل وخارج المساجد
-----------------
الصوفية المبتدعة من اخطر ما يكون لانها تخرج الانسان من الحياة الى توهمات الشيخ المهطرق
ولكن الصوفية الحاقة التى قال اخد الائمة لهم اذا رايتم الرجل يسير على الماء او يطير فى الهواء فانظروا فى اعماله هل توافق الكتاب والسنة ام لا
----------------
انا ضد كل الطرق الصوفية التى تخرج الانسان من الانسانية الى خيالات وهمية اى كان تلك الطرق
واحترازا
نحن نحب رسول الله وال بيته
فلا احد يزايد علينا فى حبهم
-----------------
انا ضد الدرواشة فى اى مجال وخاصة الدين طبعا