الصوفية مالها وما عليها بحث بسيط عنها الجزء الخامس

الصوفية
مالها وما عليها
بحث بسيط عنها
الجزء الخامس 
==========


موقف أئمة السنة من التصوف
===============
أبو حنيفة النعمان :
=========
قال الفقيه الحنفي الحصكفي في الدر المختار: "قال الأستاذ أبو القاسم القشيري في رسالته مع صلابته في مذهبه وتقدمه في هذه الطريقة: سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول: أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصراباذي. وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو أخذها من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي، وهو من داود الطائي. وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله. فعجبا لك يا أخي: ألم يكن لك أسوة حسنة في هؤلاء السادات الكبار؟ أكانوا متهمين في هذا الإقرار والافتخار، وهم أئمة هذه الطريقة، وأرباب الشريعة والحقيقة، ومن بعدهم في هذا الأمر فلهم تبع، وكل ما خالف ما اعتمدوه مردود ومبتدع".
يقول ابن عابدين في حاشيته رد المحتار على الدر المختار متحدثاً عن أبي حنيفة، تعليقاً على كلام الحصكفي صاحب الدر الآنف الذكر: "(قوله: من أبي حنيفة) هو فارس هذا الميدان، فإن مبنى علم الحقيقة على العلم والعمل وتصفية النفس، وقد وصفه بذلك عامة السلف، فقال أحمد بن حنبل في حقه إنه كان من العلم والورع والزهد وإيثار الآخرة بمحل لا يدركه أحد ، ولقد ضرب بالسياط ليلي القضاء فلم يفعل. وقال عبد الله بن المبارك: ليس أحد أحق من أن يقتدى به من أبي حنيفة، لأنه كان إماما تقيا نقيا ورعا عالما فقيها، كشف العلم كشفا لم يكشفه أحد ببصر وفهم وفطنة وتقى. وقال الثوري لمن قال له جئت من عند أبي حنيفة: لقد جئت من عند أعبد أهل الأرض، وأمثال ذلك مما نقله ابن حجر وغيره من العلماء الأثبات".
ويستكمل شارحًا: "(قوله: وهم أئمة هذه الطريقة إلخ) في رسالة الفتوحات للقاضي زكريا: الطريقة سلوك طريق الشريعة، والشريعة: أعمال شرعية محدودة، وهما والحقيقة ثلاثة متلازمة، لأن الطريق إليه تعالى ظاهر وباطن فظاهرها الطريقة والشريعة، وباطنها الحقيقة فبطون الحقيقة في الشريعة، والطريقة كبطون الزبد في لبنه، لا يظفر بزبده بدون مخضه، والمراد من الثلاثة إقامة العبودية على الوجه المراد من العبد اهـ ابن عبد الرزاق.
(قوله: ومن بعدهم) أي من أتى بعد هؤلاء الأئمة في الزمان سالكا في هذا الأمر وهو علم الشريعة والحقيقة فهو تابع لهم، إذ هم الأئمة فيه فيكون فخره باتصال سنده بهذا الإمام كما كان ذلك فخر الأئمة المذكورين الذين افتخروا بذلك وتبعوه في حقيقته ومشربه، واقتدى كثير منهم بطريقته ومذهبه
مالك بن أنس : يقول الإمام مالك:
=================
"من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق"
محمد بن إدريس الشافعي : ويقول الإمام الشافعي:
=========================
فقيها وصوفيا فكن ليس واحد فإنّــي وحق الله إيّـــاك أنصـح
فذلك قـاس لم يذق قلبه تُقى وهذا جهول، كيف ذو الجهل يصلحُ؟
فهذا الإمام الشافعي يحرص على الاقتداء بالصوفية ويستفيد منهم ويغترف من معينهم، وكان يقول رحمه الله: "حُبب إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف".
يتأكد تعظيم واحترام الإمام الشافعي للصوفية من خلال القصة التالية: "مر طائفة من المتصوفة على أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه في صحن المسجد، فقال الشافعي رضي الله عنه: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة ما على وجه الأرض في هذه الساعة قوم أكرم على الله عز وجل منهم".
كما أنه - رحمه الله - استفاد كثيرا من الصوفية، وكان يقول: "صحبت الصوفية فلم استفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات قولهم: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك، وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وقولهم: العدم عصمة"
أحمد بن حنبل : وأما الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله -
============================
فكان يُعظم الصوفية ويرفع من قدرهم؛ لأنهم أئمة هدى وصلاح وخير لهذه الأمة. فقد نقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي، رحمه الله، عن إبراهيم بن عبد الله القلانسي، رحمه الله تعالى؛ أن الإمام أحمد، قال عن الصوفية: "لا أعلم أقواما أفضل منهم. قيل إنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة".
وقد كان الإمام أحمد قبل ذلك يحذر ابنه عبد الله من صحبتهم فلما سبر مذهبهم، وعرف أحوالهم، ومنزلتهم أمره بملازمتهم والاقتداء بهم، وفيما يلي قصته مع ابنه: "كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى: "يا ولدي عليك بالحديث، وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه، فلمــا صحــب أبـا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة"،[
بل أكثر من هذا فالإمام أحمد يُعد في نظر الكثيرين، من كبار الصوفية، لأنه رحمه الله يعتبر من الأوائل الذين تكلموا بعلوم الصوفية كما صرح بذلك ابن تيمية في مجموع فتاويه بقوله: "وقد نُقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ، كالإمام أحمد بن حنبل، وأبي سليمان الداراني، وغيرهما".
وهذا ما يفسر إدراج الصوفية الإمام أحمد ضمن تراجمهم وطبقاتهم مثل: "حلية الأولياء" لأبي نعيم، و"الطبقات الكبرى" للشعراني، و"الكواكب الدرية" للمناوي، و"التذكرة" لفريد الدين العط
أبو حامد الغزالي :
==========
بقدر اشتهار الغزالي بأشعريته، اشتهر بتصوفه، ولذلك فهو يمثل مرحلة خطيرة من مراحل امتزاج التصوف بالمذهب الأشعري حتى كاد أن يكون جزءاً منه، ولكن ما نوعية التصوف الذي اعتنقه الغزالي بقوة حتى قال فيه في المنقذ - بعد شرح مطول لمحنته ورحلته وعزلته -: "ودمت على ذلك مقدار عشر سنين، وانكشفت لي في أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن إحصاؤها واستقصاؤها، والقدر الذي أذكره لينتفع به: إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطريق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق، بل لو جمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً، فإن جميع حركاتهم وسكناتهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة، وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به" ثم يشرح ويوضح فيقول: "وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقة طهارتها - وهي أول شروطها - تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة، استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله؟ وهذا آخرها، بالإضافة إلى ما يكاد يدخل تحت الاختيار والكسب من أوائلها، وهي على التحقيق أول الطريقة، وما قبل ذلك إلا كالدهليز للسالك إليه"
العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء :
======================
وقد أخذ التصوف عن شهاب الدين عمر السهروردي، وسلك على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي، قال: "قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى، وقعد غيرهم على الرسوم، ومما يدلك على ذلك، ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فإِنه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، فلو كان العلم من غير عمل، يُرضي الحق تعالى كل الرضا، لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات"
ابن تيمية :
======
وقال: "وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والأثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا".[115] ولم يثبت عنه أنه انتمى إلى التصوف مع أنه امتدح بعض المتصوفة، وخلاصة رأيه في التصوف ومن انتمى إليه تتلخص في قوله: وأولياء الله هم المؤمنون المتقون، سواء سمى أحدهم فقيراً أو صوفياً أو فقيهاً أو عالماً أو تاجراً أو صانعاً أو أميراً أو حاكماً أو غير ذلك، قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . انتهى. وفي المقابل فقد ذم آخرين من الذين يدعون الانتماء إليهم كالحلاج وابن عربي وغيرهما، ولذلك قال في الفتاوى: وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة، ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم: كالحلاج مثلاً. انتهى
العلامة ابن خلدون :
===========
يقول ابن خلدون: "هذا العلم ـ يعني التصوف ـ من علوم الشريعة الحادثة في الملَّة؛ وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومَن بعدهم طريقة الحق والهداية، وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد في ما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق، والخلوة للعبادة، وكان ذلك عامَّاً في الصحابة والسلف. فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية والمتصوفة"
--------------------------
من مشاهير الصوفية من أهل السنة
==================
الحسن البصري.
محمد العربي الدرقاوي.
أحمد بن عجيبة.
الشيخ محمد فاضل بن مامين.
الفضيل بن عياض.
إبراهيم بن أدهم.
داود الطائي.
سفيان بن عيينة.
أبو سليمان الداراني.
بشر الحافي.
الجنيد البغدادي.
معروف الكرخي.
السري السقطي.
ذو النون المصري.
الشيخ سعد بوه بن الشيخ محمد فاضل.
أبو القاسم عبد الكريم بن هوزان القشيري.
أبو سعيد الخراز.
الحارث المحاسبي.
يحيى بن معاذ الرازي.
أبو بكر الوراق.
أبو القاسم السمرقندي.
أبو عبد الله البلخي.
عبد القادر الجيلاني.
الشيخ مالعينين بن الشيخ محمد فاضل.
أبو الحسن الشاذلي.
أبو العباس المرسي.
ابن عطاء الله السكندري.
أحمد الرفاعي.
أبو حامد الغزالي.
زكريا الأنصاري.
منصور الحلاج.
رابعة العدوية.
إبراهيم الدسوقي.
الخطيب الشربيني.
((أبو المؤيد بن خطير الدين))
أبو طالب المكي.
أبو يزيد البسطامي.
محيي الدين ابن عربي.
عبد الغني النابلسي.
يحيى بن شرف النووي.
ابن حجر العسقلاني.
ابن حجر الهيتمي.
تقي الدين السبكي.
تاج الدين السبكي.
جلال الدين السيوطي.
ابن الجزري، شيخ القراء[123].
العز بن عبد السلام [124]
أحمد الدردير المالكي.
شهاب الدين السهروردي.
عبد الوهاب الشعراني.
عبد الله بن علوي الحداد.
الحافظ أبو نعيم.
أبو القاسم النصراباذي.
أبو علي الروذباري.
أبو العباس الدينوري.
القاضي بكار بن قتيبة .
رويم بن أحمد.
محمد بن خفيف.
أبي الفضل محمد المقدسي.
حافظ ابن الصلاح.
أبو الحسن الهيكاري.
نجم الدين الخبوشاني الشافعي.
ابن الملقن.
أبو عبد الرحمن السلمي.
أبو عبد العزيز أحمد بن صالح الفقيه اليحصبي.
الحافظ جمال الدين محمد بن علي الصابوني.
عبد المؤمن الدمياطي.
أبو طاهر السلفي.
المسند المعمر جمال الدين أبي المحاسن يوسف الحنبلي.
قاضي القضاة شمس الدين أبي عبد الله محمد المقدسي.
شرف الدين أبي البركات محمد الجذامي المالكي.
بهاء الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضائل.
هبة الله بن سلامة.
ابن النقيب.
الزركشي.
بدر الدين ابن جماعة.
أسد بن الفرات.
قاضي القضاة تقي الدين أبي عبد الله محمد بن الحسين بن رُزَيْن الحموي الشافعي.
صدر الدين أبو الحسن محمد.
عماد الدين أو الفتح عمر.
معين الدين أبو عبد الله محمد.
المفسّر النحوي أبو حيان الأندلسي.
قطب الدين القَسطلاني.
كمال الدين ابن النقيب.
الحافظ أبي موسى المَديني.
علامة نجم الدين أبو النعمان بشير بن أبي بكر حامد الجُبعْبري التبريزي.
عبد الواحد بن عاشرٍ الأنصاري المالكي.
الشيخ أحمد بن المبارك اللّمْطي.
أحمد التيجاني.
الشيخ أحمد بامبا السنغالي.
مفتي اقريقيا الشيخ إبراهيم الرياحي التونسي.
الشيخ ماء العينين القلقمي.
سيد أحمد البكاي الكنتي.
ومن المتأخرين
عبد الحليم محمود، من مصر.
إبراهيم الباجوري، من مصر.
محمد متولي الشعراوي، من مصر.
مصطفى محمود، من مصر.
حسنين محمد مخلوف، مفتي الديار المصرية سابقا.
محمد سعيد رمضان البوطي، من سوريا.
عبد الرحمن الشاغوري، من سوريا.
محمد الهاشمي التلمساني، من سوريا.
محمد الحامد، من سوريا.
مصطفى سعيد الخن، من سوريا.
محمود بن عبد الرحمن الشقفة، من سوريا.
سعيد حوى، من سوريا.
أحمد كفتارو، من سوريا.
عبد الحكيم كفتارو، من سوريا.
محمد سعيد الكردي، من الأردن.
يوسف النبهاني، من فلسطين.
عبد القادر بن أحمد السقاف، من اليمن.
محمد علوي المالكي، من السعودية.
أحمد العلاوي، في الجزائر.
عبد الله بن الصديق الغماري، من المغرب.
الشيخ امربيه رب من المغرب
-----------------------
اظن اننى وفيت الى حد ما شرح الصوفية من عدة جوانب
ناتى الى راى المعارضين لهم حتى يكون هناك انصاف فى العرض


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.