القداسة المصنوعة
=======
التاريخ يكتبه المنتصرون
كلمة نقرائها دوما والوقائع القريبة خلال القرن الماضى سواء محليا او عالميا تؤكد تلك المقولةلذا نجد ان المنتصر يكتب عنه كل صفات التبجيل والمهزوم يكتب عنه كل الموبقات وهنا تضيع الحقيقة اما بسبب الاوصاف اللفظية للزعيم او التنكيل للمهزوم دون سرد الوقائع الحقيقة مع تقديس للاشخاص التاريخية من المريدين وهو يعد كارثة والاكثر خطورة
حيث ان المريدين لا يسمحوا باى حال من الاحوال تناول الشخص المقدس لديهم الا بسرد الايجابيات فقط اما التناول بميزان العقل والوقائع الحقيقة واسبابها والنتائج الحقيقية فالويل والثبور فى انتظارك
اما السلبيات فى الزعيم او الفترة الخاصة به فهى من المحيطين بالشخص المقدس تاريخيا او من الشعب او من الظرف التاريخى او نظرية المؤامرة ولا دخل للشخص المقدرس تاريخيا بها
لذا لابد من اعادة كتابة التاريخ الحقيقى بوقائعه الحقيقية حتى نستخلص الاسباب والنتائج الصحيحة دون تقديس او تهوين للاشخاص
تعريف التاريخ هو
تسجيل ووصف وتحليل الأحداث التي جرت في الماضي، على أسس علمية محايدة، للوصول إلى حقائق وقواعد تساعد على فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل
التاريخ هو القيام بدراسة تعتمد على حقائق الماضي وتتبع سوابق الأحداث، ودراسة ظروف السياقات التاريخية وتفسيرها فمنهج البحث التاريخي هو مجموعة الطرق و التقنيات التي يتبعها الباحث و المؤرخ للوصول إلى الحقيقة التاريخية، و إعادة بناء الماضي بكل وقائعه و زواياه، وكما كان عليه زمانه و مكانه تبعا لذلك فالمنهج التاريخي يحتاج إلى ثقافة واعية و تتبع دقيق بحركة الزمن التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على النص التاريخي، لهذا وجب ارتباط المنهج بمستويات النقد في كل مراحله الممثلة في التفسير والتأويل والتنقيح والحكم نظرا لعنايته الجادة بالنص كرؤية واقعية ترتبط بالزمن والعصر.
ويجب كذلك إعطاء الأهمية الأولية للسياق التاريخي لتأويل النصوص لأن هناك وثائق تعبر عن انحياز كامل للمرحلة التي كتبت فيها
إن الحقائق والوثائق ليست في حد ذاتها تاريخا، وإنما هي شهادة تشهد على جزء من اللحظة التاريخية وقد تكون هذه الشهادة مزيفة، ولذا ينبغي مقارنتها بشهادات أخرى بهدف الوصول للحقيقة لان الحقائق التاريخية لمرحلة معينة تخضع دائما وللتعديل،
التاريخ اصطلاحا : جملة الأحوال والأحداث التي يمر بها كائن ما، على الفرد أوالمجتمع, كما يصدق على الظواهر الطبيعية والإنسانية
.
وهنا ارى ان منصات مواقع التواصل الاجتماعى كلها قامت بكسر الاطر الذهبية لاى شخصية تعد تاريخية عند مريدينها مع اعترافى بان تلك المواقع بها شطط غير عادى ولكن هكذا هى البدايات فى اى شئ وستنضبط تلقائيا بعد فترة
اذن
لابد من اعادة الاعتبار الى الكتابة التاريخية الموازية بكل الوسائل بعيدا عن القداسة المزيفة لاى شخص
ولنبدا بثورة يناير ثورة الشعب الحقيقية حتى لاتندثر تحت سنابك النسيان او التزوير المتعمد او التشوية الممنهج
فمازالت الاحداث طازجة وماثلة امام اعين المحبين والاعداء
ولنجعلها بداية للكتابة الحقيقية عن التاريخ بعيدا عن الالفاظ الوصفية سواء مدحا او قدحا ودون تقديس او تهوين للشخصيات حتى نقوم بدراستها جيدا لنعلم ماحدث وماسيحدث