الجزء الرابع والعشرون كلمات عشق مولانا


الجزء الرابع والعشرون كلمات عشق مولانا

====================================



تجسد الشوق:

تقمصتك حتى أقتل الشوق داخلي، ولكني خشيت أن أفقدني، فلا تعرفني، خشيت أن أتوه في عينيك، فلا أرى ذاتي. فتحرقتك شوقًا حتى تراني كما تحب، كما تشتاق روحي أن تحتضن روحك.


بوح العاشق:

قالوا: أتحبها؟ فابتسمت صمتًا طويلًا. قالوا: أتعشقها؟ فصمت والذهول يلف كياني. ونظروا إليّ فبكيت، دمعًا يحكي قصة عشق أبدي.

قلت: الحروف تحترق عندما أذكرها، كشمعة تذوب بنور اسمها. قلت: المعاني تضيع عندما أراها، كخيوط الشمس الذهبية في بحر عينيها. قلت وقلت وقلت... وفي النهاية، لم أقل إنها الحياة، بل هي نبض الحياة في قلبي.


رفقة الروح:

لست وحدك، نحن معك في كل خطوة تخطوها نحو الحياة، نحو الحب، نحو نفسك أولًا، ثم نحو العالم - عالم من الأحلام المشتركة والذكريات الدافئة - وأنا جزء من عالمك، ظل يلازم خطواتك، وهمس يرافق صمتك.


بهجة اللقاء:

يااااااااااااااااااااااااااه! لما تسمع ضحكة من الروح، وفرحة تسع الكون كله، والأهم تخصك أنت بس بها، ضحكة سرّ لا يفهمه سوانا، ونشوة انتصار على وحشة الأيام بوجودك، تحس أنك مالك الدنيا وما فيها من كنوز الدفء والأمان.


سعادة العطاء:

شعور رائع أن ترى السعادة في عيون الآخر، كأنك أشعلت قنديلًا في ليل حالك. وتسمع ضحكة من القلب، كنغم عذب يتردد في أرجاء روحي. وتكون أنت السبب، البستان الذي أزهرت فيه تلك الفرحة.


حدود التحمل:

تحملت من أجلك، صعابًا لو حملتها الجبال لاندكت. وارتضيت به، قدرًا مكتوبًا على جبيني. إلا بعادك... لم أتحمله، فهو اقتلاع لجذوري، وتمزيق لنسيج وجودي.


ضياع في الشوق:

ضاع الاشتياق لك من كثرة الشوق لك، كغريق يغمره الماء فلا يجد منفذًا للتنفس. أصبحت من كثرة الفكر فيك أعيش داخل طيفك، أسير في أروقة ذاكرتي حيث يسكن خيالك. إن أردت أن أرى نفسي، نتقابل حتى أعرفني وأنا داخل عيونك، مرآتي التي تعكس جوهر روحي الحقيقية.


دعوة الطيف:

أطلق العنان لطيفك حتى يأتيني، فليأتِ كنسمة دافئة في ليلة باردة. فأنا مشتاق لك وله، شوق الأرض العطشى لقطرات المطر.


وحدة الروح:

قالت: إني راحلة. فقلت: إلى أين وقلبي هو الكون؟ فكل زاوية فيه تحمل بصمتك. فمهما رحلتِ، سأكون معك في الترحال والسكون، روحًا تحوم حول روحك، لا يفصلنا زمان ولا مكان.


صمت البوح:

تضيع الحروف مني عندما أعانق طيفك، تتلاشى الكلمات أمام هذا الحضور الطاغي. فأصمت حتى تسمع ضجيج قلبي النابض باسمك، لحنًا أبديًا لا يتوقف عن التردد.


إلهام الحب:

سألوني: من أين تأتي بكلماتك؟ فكان ردي: عندما أسمعها يروق قلبي، كأن سحابة صيف أمطرت على أرض قاحلة. ويصفّي عقلي، كماء نبع رقراق يزيل غبار الأيام. وترفرف روحي، كطائر حرّ يحلق في سماء الحب الصافية. وعندها أبدع، لأن الحب هو الإلهام الأعظم.

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.