الجزء السادس كلمات عشق مولانا سباحة في أنوار باهتة

                                  الجزء السادس كلمات عشق مولانا 

                                   
  • سباحة في أنوار باهتة
  •                                                       =======================
                                                           


    دلوقتي بقى فيه مشكلة المشاكل بجد، حاجة كده قالقة الواحد ومخلياه مهموم.

    الحب الحقيقي اللي بيبقى فيه مشاعر وأحاسيس طالعة من القلب وواصلة للقلب على طول، ده بقى حاجة نادرة الوجود، أو بمعنى أصح، حاجة بتضيع من وسطنا يوم بعد يوم. ليه بقى كده؟ السبب في رأيي المتواضع، إن الدنيا كلها بقت ماشية بمبدأ المادة وبس، كل حاجة ليها سعر وقيمة بالفلوس، حتى المشاعر والعلاقات الإنسانية بقت بتتقاس بمقاييس مادية بحتة.

    تلاقي الست، الله يهديها، بتحسب قيمة الحب وعمقه بالهدية اللي الراجل جابها ليها، كل ما الهدية كانت أغلى وأقيم، كل ما الحب في نظرها زاد. والراجل، الله يسامحه، فاكر إن الحب يعني كام كلمة حلوة يقولها وخلاص، أو شوية تعاملات فيها نوع من أنواع الرجولة اللي هو فاهمها، مع إنها في الحقيقة ممكن تكون قسوة أو تجاهل. بس ده مش حب خالص يا جماعة الخير، دي مجرد حاجات بنعملها عشان نقول للطرف التاني "أنا بحبك"، لكن من جوانا ممكن ميكونش فيه الإحساس الحقيقي ده. الحب ده حاجة تانية خالص، حاجة بتطلع من جواك أنت، من أعماق قلبك وروحك.

    الحب ده إحساس بتاعك أنت لوحدك، حاجة شخصية جداً، مفيش قاموس أو كتاب فيه تعريف معين نقوله ونقول هو ده الحب بالظبط، كل واحد فينا بيحس بيه وبيفهمه بطريقته الخاصة والمختلفة عن التاني. عشان كده، الخلاصة يعني، إن الحب الحقيقي هو أنت والشخص اللي قلبك اختاره ومال إليه وبس، مفيش أي مقياس تاني نقدر نقيس بيه الحب ده. فلتُحبوا بجد يا ناس، حبوا بكل ما في قلوبكم من صدق وإخلاص، عشان الدنيا تنور حوالينا ونحس بقيمة بعض.

    ناديت عليها باسمها الحلو اللي بيرن في وداني زي الموسيقى، عشان تستمتع بيه وتحس بالمعنى الجميل اللي جواه، الاسم ده شايل جواه شحنة كبيرة أوي من الأحاسيس العميقة اللي محدش في الدنيا دي يقدر يحسها ويفهمها زي ما هي بتحسها وبتفهمها بالظبط.

    أنا خدت بطولة العالم كلها، مش بطولة واحدة بس، في السباحة اللي بتريح الأعصاب وفي استكشاف الدنيا والسياحة اللي بتفتح المخ، ليه بقى أنا عملت كده؟ عشان هي كانت بتعوم جوا روحي وعقلي وكل حتة في كياني، كانت بتديني الدافع والقوة إني أتحدى كل الصعاب وأوصل لأبعد مكان.

    أصعب سباحة في الدنيا هي السباحة في النور الساطع اللي طالع منك، نور قوي كده عامل زي الشمس، بس طالع من جواكي أنت، نور خلا كياني وروحي كلها تدوب وتتحد جوا الحروف البسيطة اللي بقولها من قلبي عشان أوصفلك إحساسي.

    قالي "سلام" كده بسرعة ومستناش مني أي رد على السلام ده، خلاص كده حسيت إن كلامي معاه مابقاش ليه أي قيمة ولا فيه أي ود أو محبة زي الأول. بس يا عم الحاج، ويا صاحبي العزيز، اللي خلق الورد الحلو ده بريحته الجميلة وألوانه الزاهية، خلق معاه كمان الصبر عشان نعرف نستحمل ونواجه صعوبات الحياة. ومهما الليل طول علينا ومهما الدنيا ضلمت في وشوشنا، أكيد هيجي فجر جديد ينور لنا طريقنا.

    لما عرفتك أول مرة في حياتي، كنتي أميرة بجد، أميرة بكل ما الكلمة دي بتحمله من معنى جميل ورقي وأصل طيب. بس بعد ما أنا مشيت من حياتك أو بعد ما العلاقة بتاعتنا انتهت، بقيتي كلمة "الأميرة" دي مجرد وصف بنقوله وخلاص، مبقتش اسم ليه قيمة حقيقية أو بيعبر عن مكانتك زي الأول. وبعدين أنا، بقلبي وروحي، خليتك ملكة متوجة، ملكة ليها تاج وسلطان ونفوذ في قلبي وعقلي. وكنت أنا دايماً رقم واحد في حياتك، مفيش أي حد تاني ممكن ييجي بعدي في الأهمية أو ياخد مكاني. دلوقتي للأسف، بقيت أنا مجرد حد بتسدي بيه خانة فاضية لما بتكوني عايزة كده، أو لما ميكونش فيه حد تاني موجود.

    أقولك إيه بقى من قلبي الموجوع؟ مش أنا اللي أقبل على نفسي إني أكون بس بسد فراغات لحد، مهما كان مين هو الشخص ده ومكانته إيه. مش أنا اللي بستنى نظرة عطف أو شفقة من حد، أنا اللي بعطي مش بستنى. مش أنا اللي امشي ورا حد تاني وأجري وراه عشان بس أرضيه. صحيح أنا عارف إني هخسر جوهرتي الغالية اللي مش هلاقي زيها تاني، بس انتي اللي هتخسري أكتر بكتير، هتخسري اللي عرفك قيمة الجوهرة اللي جواكي أصلاً، اللي خلاكي تشوفي نفسك بعين تانية. مين اللي عرفك كل حاجة حلوة فيكي، حتى نفسك اللي ممكن تكوني مكنتيش عارفاها كويس؟ ابعدي زي ما انتي عايزة، وروحي مطرح ما قلبك اختار، وأنا أوعدك وعد مش هخلف بيه، إنك هتخسري كل حاجة مهمة وحقيقية في حياتك برحيلي.

    التعليقات
    0 التعليقات

    ليست هناك تعليقات :

    إرسال تعليق

    مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

    يتم التشغيل بواسطة Blogger.