قراءة ثالثة فى التحفة الفنية الزوجة الثانية للعبقرى صلاح ابوسيف

قراءة ثالثة فى التحفة الفنية الزوجة الثانية للعبقرى صلاح ابوسيف

بعد ان تحدثنا عن اجماليات وجماليات الفليم
 نتحدث الان مشاهد الاكل فى الفليم لما لها من مغزى وتوضح معانى هامة
المشهد الاول للاكل كان من نصيب الضابط بعد القبض على المتهم المقهور - وكان طريقة اكله تدل على نهم غير عادى - هكذاه هى السلطة ناهمة لكل شئ حتى دون الحاجة اليها ولابد ان تستاثر بها ولا تعطيها لاى احد
بذات المشهد اخذ العمدة لبعض قطع بسيطة لاسرة كاملة - المقهورة - وهنا تبرز جوقة المنافقين وبانغام موسيقية - ياسلام الجنية ياسلام على الانسانية - اى ان طعام الاسرة المقهورة هى منحة من السلطة القاهرة ولابد من ابرازه - المنحة ياريس - زيادة مقررات التموين - وهنا لابد من معايرة الاعلام للشعب المقهور على النعم الممنوحة من السلطة اى كان شكلها
يطل الطعام فى مشهد اخر ذو دلالة وهو ليلة الزفاف وعندما دخلت البطلة - نائبة عن المقهورين - لمحاربة السلطة شهدت كمية اكل الرهيبة وهنا حدث تغير جوهرى اخذت الاكل كله واعتبرته حق مكتسب لها واعطته لبنى جلدتها
يطل الطعام فى مشهد اخر وهو عندما قامت البطلة بذبح بعض الطيور وعندما جاء العمدة ومحاولة منه رفض تلك الفعلة افادت الست ست الدار فوافق على مضض الاهم انها اعطت منه الى الغفير لانه مقهور ايضا
الطعام فى ثلاث مشاهد ولكن كل منها يعطى دلالة عظيمة
السلطة ونهمها فى الاستحواذ على كل شئ ثم المنح لبعض الفتات الى الشعب المقهور ولابد من الشعب ان يلهج بالثناء والشكر على هذا - المنح
المشهد الثانى بعد ان عرفت البنت المقهورة - الشعب - مالديها وتفتقده السلطة - صحة او وقت اوعدد - وبعد ان اقتنعت ان قوة حتى ضعفها باستخدام تلك القوة حصلت على الطعام - اخذ الحق
المشهد الثالث عند ذبح الطيور وهنا قامت البطلة ليسست باستخدام سلطة الاخذ فقط بل اصبح استعمال الحق ليصبح طبيعيا مع مرور الايام

اذن الطعام - العيش - ذو دلالة بدات بالمنح - خلال 60 سنة - ثم اخذ الحق - ثورة يناير - ثم استعمال الحق للحصول على مايريد الشعب - الثورة مستمرة
هكذا تكون مشاهدة الفن حيث يكون ساحة الوعى هى وجدان الانسان المشاهد لتلك الاعمال العظيمة 
الفن السينمائى ليس مجرد شخوص تظهر على الشاشة الفضية ولكن عبارة عن فكر انسانى حقيقى مختلطا مع عدة فنون اخرى مثل الديكور والتصوير والمونتاج والموسيقى التصويرية من خلال حبكة ليظهر لنا جمال الفكرة التى تترسخ داخل كل منا 
ان الفن او الفنون التى لاتترك اثر داخل المشاهد ماهى الا دعوة للقبح وعدوة الانسان فى العموم 
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.