ساحة الوعى - الجزء السادس

ساحة الوعى - الجزء السادس 
===============


تحدثنا فى مقالاتنا السابقة (عدد5 اجزاء ) عن ساحة الوعى من عدة جوانب وهى 
  1. http://fn-mktob.blogspot.com/2015/05/blog-post_69.html
  2. http://fn-mktob.blogspot.com/2015/05/blog-post_34.html
  3. http://fn-mktob.blogspot.com/2015/05/blog-post_8.html
  4. http://fn-mktob.blogspot.com/2015/05/blog-post_31.html
  5. http://fn-mktob.blogspot.com/2015/05/blog-post_10.html
اليوم نتحدث عن جانب اخر من ساحات الوعى وهو الوجدان الانسانى 
الوجدان الانسانى هو 

وِجْدَان( مصدر وَجَدَ)، و وِجْدَانُ الْمَرْءِ هو نَفْسُهُ وَقُوَاهُ البَاطِنِيَّةُ،وهو مجموع 

الأحاسيس 

والانفعالات و العواطف و الاتجاهات و الميولات التي يتفاعل معها أو يَتَأَثَّرُ بِهِا، مِنْ 

حب وكراهية وتعاطف ولَذَّةٍ أَوْ أَلَم وميل ونفور، إلى آخره من أحاسيس إنسانية مختلفة.
---------------------------------------------------------------------
اذن نحن امام الساحة الحقيقية للوعى وهى روح الانسان واحاسيسه لذا تلك الساخة 

تغيرها مستحيل ان تم التغيير اوالتعديل فى يوم وليلة لان التغيير لابد ان يتم ببطئ 

ومثابرة شديدة 

عندما بدات السينما كانت الافلام بها شئ من الاخلاق الحميدة حتى يتم ترسيخ فكرة ان 

تلك السينما للناس وللتغير للافضل للمجتمع ككل 

ولكن بعد ترسيخ هذا المفهوم بدا الضرب على وتر الاخلاق لزحزحة الافكار الراسخة 

فى المجتمع كالحياء مثلا 

فبعد ظهور المراءة المحتشمة ( الذى تمثل امهاتنا جميعا ) مع وجود امراءة مارقة من 

وجهة نظر صناع الفيلم بدا اختفاء المراءة المحتشمة تدريجيا او وصفها بالمتخلفة او 

المعقدة وتسيد المراءة المتحررة لكل القصص والروايات حتى يتم ترسيخ ان المراءة 

المتحررة هى الاصل وقد كان لهم ما ارادوا 

لذا اذا ارادنا التغير والتعديل لوجدان الانسان الذى خرب عن عمد لمدة تربو على 

الستين عام لابد من وجود استراتيجية حقيقية للفن الذى يدعم الجمال فى الاجمال 

ويناصر الحق وذلك فى كل انواع الفنون المتاحة مهما كان عدد محبى ذلك الفن 

ما ادعو اليه ثورة ثقافية حقيقية يكون الانسان هو الهدف منها ثورة على كل انواع القبح  
الملون بالوان زاهية جدا ومصنوع باحترافية شديدة حتى نستعيد الانسان الذى ضاعت 


ملامحه واصبح ظل انسان ولكن فى الحقيقة هو اقرب الى الحيوان الذى يشبع الغرائز 

الاساسية وفقط 

اريد عودة الانسان الى الانسانية الفطرية التى تم سحقها تحت سنابك التطوير والتقدم 

وهو فى الحقيقة كله زيف وتزوير لان اى شئ لا يهدف الى فائدة للانسان هو ضده 






التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.