(sweet novmber ) فيلم نوفمبر الحلو


فيلم نوفمبر الحلو 
(sweet novmber ) 
============ 

شاهد فيلم نوفمبر الحلو (sweet novmber )   

وهو عبارة عن الصراع بين العولمة والإنسانية التي تريد السعادة النابعة من داخل الإنسان والتي تتولد من الأشياء البسيطة .

العولمة : تهدف إلي القولبة والتنميط والإنتاج الكبير المتماثل وذلك لخلق سوق مستهلكين فقط لتشبع رغباتهم وغرائزهم طوال الوقت لا وقت للتفكير

وبطلنا هنا يعمل في تصميم الإعلانات للشركات وهو نموذج للإنسان الآلي الذي يعمل لزيادة أرقام حسابات البنك  وأيضا لشراء كل مستحدثات العصر من آلات تقنية .

 ويتصور انه احد نخبة العصر ولكن عند أول امتحان إنساني نجده يتصرف دون ادني شعور إنساني ( وهو أصلا مفتقده اصلا)   وعند محاولته لتصحيح الخطأ  الذي وقع فيه نجده يخرج حافظة نقوده لتعويض من اخطأ فيها أي انه يشتري ( صكوك الغفران كما جاء بالفيلم )) .

ولكن البطلة التي تبحث عن السعادة عن طريق مساعدة الآخرين لأنها تجد في إسعاد الآخرين سعادة لهم ولها . وهي تفوق السعادة المتولدة من شراء الأشياء .

لذا تصر البطلة علي ان يصحح البطل الخطأ الذي وقع فيه بالمعيشة معها لمدة شهر وهو شهر نوفمبر . حتي يتصالح مع ذاته ونفسه وحتى يشعر بالسعادة الحقيقية وبعد مناوشات يرضخ البطل لهذا الحل ليتذوق المعني الحقيقي للسعادة والتي كان يتصور انه يمتلكها وذلك من المعيشة البسيطة والاندماج مع الآخرين في حكاياتهم الأبسط .

حيث اكتشف ان العولمة ما هي إلا الفردانية المتوحدة مع الذات وضد الاندماج والانطواء في جماعة انسانية ما .

وبعد ان يتحول البطل الي انسان يكتشف ان البطلة مصابة بالسرطان وفي مرحلة متأخرة جداً ويسعي  بكل السبل لانقاذها ولكنها رأت ان الحفاظ عل هذا الحب من خلال تركها تموت في مخيلتها هذا الحب .

تلك كانت صلب فكرة الفيلم وكان التنفيذ بسيط لدرجة السهل الممتع بأداء البطلة العبقرية والتي تماهت مع الشخصية لدرجة انها ظهرت علي الشاشة طبيعية وحميمة مع المشاهدين ونالت حبهم وليس شفقتهم .

فيلم :انساني ضد كل الانظمة الشمولية والغير ديمقراطية لان جوهر تلك الانظمة هو سحق الانسان وجعله مجرد صوت انتخابي او حتي صوت معارض شكلاً .

ولكن الاهم هو كونه كائن مستهلك فقط .

فيلم : يدعو للعودة للانسان والبحث عن السعادة من خلال العطاء للناس وليس الاخذ منهم من خلال الاندماج في الحكايات البسيطة ومن خلال التعامل حتي ولو علي مستوي المشاعر .

الفيلم : رومانسي بشكل واقعي وليس مثالياً وكانت الموسيقه احد العناصر التي جعلت احساس البطلة ترسخ في ذهن المشاهد كمشاعر وليس كشفقة كونها مريضة .

وكانت الاغنيات علي المستوي اللحني الهادئ المعبر في الصميم .

الاخراج عمد الي المشاهد الخارجية التي تظهر القيم الانسانية دون جمل حواريه .

علي مستوي الكتابة كان  كاتب السيناريو رائع في تضمنه تصرفات للبطلة للاخطاء  حتي يرسخ انها انسانه وليست ملاك .

فيلم يستحق المشاهدة بعيون القلب و اذان المشاعر ورهافة الانسان بداخل كلاً منا
وهو بطولة  
كيانو ريفز
تشارليز ثيرون
الكاتب 
بول يوريك
كورت فويلكر 
المخرج 
بات أوكونور 
الموسيقى
كريستوفر يونغ

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.