عصافير النيل - ابلسة الدين

عصافير النيل
ابلسة الدين
========

شاهدت فيلم عصافير النيل وهو من الافلام التى يمكن اعتبرها  فيلم جاد او فيلم افكار وذلك لاستناده لقصة لللاديب ابراهيم اصلان 
الفيلم عبارة عن رحلة شاب ريفى فاشل رحل الى القاهرة عند اخته وزوجها موظف البريد الذى يتوسط لتعيينه فى البريد ثم يفصل لسلوكه الشائن ثم يتم اعاداته مرة اخرى ايضا بواسطة زوج اخته 
اعتمد المخرج على تقنية الفلاش باك والراوى العليم فى الفيلم كمنحى لقول اشياء لا يمكن ان يقولها ابطال الفيلم نظرا لان كل الابطال المستوى التعليمى منخفض ولان الحمولة الثقافية التى اراد الفيلم ارسالها للمتلقى ثقيلة 
الفيلم من الناحية التمثيلية ممتاز جدا وخاصة فتحى عبد  الوهاب كان مميز جدا وكذا باقى العناصر وبالاخص محمود الجندى ودلال عبد العزبز  لوجود مخرج قوى وهو مجدى محمد على عدا عبير صبرى كانت كالعهد بها سيئة حتى فى المشاهدالجنسية والدور ذهب لها كنوع من التكريم بعد خلعها للحجاب 
موسيقى راجح داود مؤثرة جدا لتعميق الاحساس داخل المشاهد والمتلقى لان الفليم له بعد انسانى 
الفيلم ينتمى الى الواقعية فكانت الملابس متوافقة جدا وايضا اماكن التصوير سواء امبابة ( المكان الاثير ) عند ابراهيم اصلان المؤلف وايضا الريف 
التصوير كان موفق جدا وامين فى نقل الواقع ولكن بجماليات السينما وليس بقبح الواقع الحقيقى 
بعد العرض السابق يظن القارئ ان العنوان به خطأ ولكن لا يوجد خطأ اطلاقا بل توجد كوارث داخل الفيلم 
اهم تلك الكوارث السيناريو 
وجود شخصيات هامة داخل البناء الدرامى مسطحة مثال الجار ( قام بالدور سعيد الصالح ) مثال الابن الذى قبضت عليه الحكومة واخرجته دون معرفة سبب القبض وسبب الافراج وايضا خروج الام التسعينية فى العمر الى الطريق العام للرجوع لليلد دون معرفة الكيفية 
تأتى الى هدف الفيلم وسبب دعم وزارة الثقافة له 
اول اللقطات حالة شبق وولع بالجارة والذهاب اليها ونظرات قاتلة من البطل لها حتى قالت البطلة ( بالراحة عليا شوية الله يسترك ) والمشهد الخلفية الصوتية الاذان 
المشهد التالى البطل يذهب الى الصلاة وكأنه لم يفعل اى شئ بنظراته القاتلة الجنسية واثناء الصلاة تقع قطعة نقود من احد المصليين ولكن مصلى اخر هو من يلتقطها ( ترسيخ الوعى عند المتلقى تلك هى اخلاقيات المتدينين الجنس والسرقة )
مشهد اخر البطل والبطل ياكلوا من عربية بالشارع قبل الذهاب الى السينما ويظهر اخ ملتحى ينهر البطل للاكل بالشارع لانه من وجهة نظره انه عورة مع ان البطلة بذات المشهد سافرة ( ترسيخ الوعى داخل المتلقى ان المتطرفين او المتزمتين ينظروا الى توافه الامور )
العاهرة صاحبة مبدا واخلاقيات عالية وضحت بنفسها من اجل البطل ومن اجل عدم حصولها على نظرة الاحنرام من اخته كالسابق فتركت الحتة كلها ( ترسيخ للوعى عند المتلقى ان اصحاب العهر هم اصحاب الاخلاق والتضحيات )
الاستهزاء المغلف انسانيا لان الاخت للبطل تخاف من الضلمة فتريد من زوجها انارة المقبرة فيرد الزوج وهل يجوز شرعا حساب الملكين فى النور وعندما تموت يحاول الابناء انارة الغرفة وعندما يفشلوا يتم فتح الغرفة حتى تنير عندها ( ترسيخ الخرافة عند المتلقى والمشاهد العادى  )
فيلم يرسخ داخل المتلقى العادى البسيط فكرة ان المتدينين ماهم الا اصحاب شهوات جنسية ودون اخلاق فى ذات الوقت ان اصحاب العهر والفجوراصحاب مبادئ واخلاق وتضحيات من اجل الاخرين 
وحتى لا ينتبهى الكثيرون لتلك الكوارث الفكرية بالفيلم تم تغليف كل هذا بمشاهد جنسية صارخة وبمشاهد اخرى كمعارض حقيقى للسياسة سواء الماضية او الحالية 
الفيلم للفرجة ممتع وبه جماليات كثيرة ولكن جمال مسموم بافكار علمانية وقحة 
فيلم منتهى الخطورة وخاصة انه يستهدف النشئ حتى 20 سنة ( المشاهد الجنسية افصحت عن هذا )
الفيلم انتاج 2010 قى عهد فاروق حسنى كوزير للثقافة 
صناع الفيلم 

المخرج
مجدي أحمد على
الإنتاج
الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي
إسعاد يونس
خيال فيلم للإنتاج الفني
الكاتب
ابراهيم أصلان
مجدي أحمد على
البطولة
فتحي عبد الوهاب
عبير صبري
مدير التصوير رمسيس مرزوق
الموسيقى راحج داود 



التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.