اليمن أهمية الموقع الاستراتيجي


================


اليمن
 ورسمياً الجمهورية اليمنية 

التسمية
===
وردت عدة نظريات خلف تسمية اليمن وأول النصوص المسندية المكتشفة حتى الآن التي تشير لهذا الاسم يعود للقرن الثالث الميلادي وجائت بصيفة يمنت أو يمنة في كتابات الحِميَّريين. العهد القديم ذكر مملكة سبأ كثيراً وأشار العهد الجديد إلى ملكة سبأ الأسطورية بـملكة تيمن.
 يهود اليمن يسمون بـتيمانيم بالعبرية وبلادهم تيمن وتعني الجنوب
 في أيام الإمبراطورية الرومانية كانت البلاد تُعرف باسم العربية السعيدة في أدبيات الرومان والإغريق

في الأدبيات العربية، اختلف اللسانيون وأهل الأخبار في تحديد معنى اليمن ولهم عدة نظريات بخصوص ذلك فقيل أنه مشتق من اليُمن أي البركة وهو نقيض الشؤم.
 وقيل كذلك أنه سمي باليمن لإنه يمين الكعبة
 بسبب أن الجغرافيين المسلمين اعتبروا مكة نقطة إستشراف من مخيلتهم. وقيل سمي نسبة إلى يمن بن قحطان وقالوا أن قحطان أبو اليمن وقالوا كذلك أن قحطان هذا نفسه اسمه يمن.
 ومنهم من قال أن كل العرب كانوا بمكة فتيامن بنو يقطن في رواية وبنو يمن في رواية أخرى فسميت اليمن على ذلك.
الموقع
====
تقع اليمن في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية بين السعودية وسلطنة عمان. وتشرف على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي. يبلغ طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية قرابة 1,458 كم و 288 كم مع عُمان من جهة الشرق.تطل اليمن على البحر الأحمر وبحر العرب ويبلغ طول الشريط الساحلي لليمن 2500 كم

التركيبة السكانية
=========
يقدر تعداد سكان اليمن بقرابة 25,408,288 نسمة.
 معظم اليمنيين ينتمون لقبائل مختلفة وهم حضر يعيشون في قرى متناثرة بأرجاء البلاد وتوجد قبائل بدوية في محافظة مأرب والجوف وبادية الربع الخالي شمال حضرموت وشبوة أو ما يُعرف بصحراء صيهد. وهناك سكان محافظة المهرة في شرق اليمن وهم يتحدثون لغتهم الخاصة. أما سكان جزيرة سقطرى فهم يتحدثون اللغة السقطرية فالجزيرة معزولة عن شبه الجزيرة العربية وأفريقيا وهو ماخلق ثقافة فريدة لسكانها وعددهم قرابة الخمسين ألف نسمة
 وهناك يمنيون من أصول مختلفة تركية وفارسية وأفريقية وهندية وآخرين ويتواجدون بالمدن غالباً. يعيش 27.3% من السكان في المدن مقابل 73.7% في الأرياف و تبلغ نسبة الأمية حوالي 38.8%
تقدر نسبة المسلمين في اليمن 99.0% أي 1.5% من مجموع مسلمي العالم 
 و ينقسم المسلمون في اليمن إلى مجموعتين رئيسيتين هما السنة الشافعية والزيدية الهادوية وتبلغ نسبة الشافعية حوالي 60-70% مقابل زيدية 30 - 40%.
 وتوجد أقلية شيعية إسماعيلية صغيرة كذلك

أهمية الموقع الاستراتيجي لليمن في الصراع الدولي
============================
     

موقع اليمن الاستراتيجي جعله ساحة صراع محلي ودولي وخصوصاً أنه يقع بين السعودية وسلطنة عمان ويطل على مضيق باب المندب أحد أهم المعابر المائية في العالم.
ونحو ألفي كيلومتر هي الحدود التي يشترك فيها اليمن مع السعودية من الشمال، بينما تحد اليمن من جهة الشرق سلطنة عمان، وتشترك الدولتان بحدود يبلغ طولها 288 كيلومتراً.
على مسافة قدرها 2500 كيلومتراً، تمتد الجبهة البحرية لليمن، وتطل على بحر العرب وخليج عدن من الجنوب، والبحر الأحمر من الغرب.
موقع اليمن البحري إضافة إلى تكونه من جبهتين مائيتين، يتميز باطلالته على مضيق باب المندب أحد المضائق المائية المهمة باعتباره عنق الزجاجة بالنسبة للبحر الأحمر، والذي يتحكم بالطرق التجارية بين الشرق والغرب.
يمر عبر باب المندب يومياً ما نسبته ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف برميل نفط، بما نسبته 4 بالمئة من الطلب العالمي على النفط، وتمر عبره إحدى وعشرون ألف سفينة سنوياً، أي أن الشحنات التجارية التي تمر عبر الممر تعادل عشرة بالمئة من الشحنات التجارية العالمية.
هذه الخصائص جعلت باب المندب يحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد مضيق هرمز، ومضيق ملقا من حيث كمية النفط التي تعبره يومياً، مما زاد أهميته الاستراتيجية، وزاد من قيمته الاقتصادية.
ومما يضاعف من أهمية موقع اليمن انتشار جزره البحرية في مياهه الإقليمية على امتداد بحر العرب، وخليج عدن، والبحر الأحمر.
موقع اليمن الجغرافي المهم والاستراتيجي يجعل منه اليوم ساحة صراع محلي ودولي، ويجعل من الجهة المسيطرة لاعباً أساسياً في المنطقة، ويعطيه القدرة على التحكم بمدخل أحد أهم المعابر المائية في العالم.




 جغرافية اليمن نعمة تحولت إلى نقمة وباب المندب الهدف الإيراني القادم
========================================


معرفة جغرافية اليمن جيداً، تعني فهم كل ما يجري فيه من تطورات سياسية واقتصادية وأمنية، ليس فقط من زاوية موقعها الإقليمي والدولي، بل أيضاً من زاوية تنوع جغرافيتها داخلياً، وتأثير ذلك في واقعها السياسي والاقتصادي والأمن


من زاوية موقعها الإقليمي والدولي، فإن الوقائع التاريخية تثبت أهمية جغرافية اليمن بالنسبة لدول الإقليم والعالم، فقد كانت مطمعاً للدول الاستعمارية ومحاولاتها للسيطرة على اليمن أو أجزاء منها بغرض فرض هيمنتها وتطويعها لخدمة مصالحها الاقتصادية دائماً، وهو الأمر المستمر حتى الآن، ولكن بذرائع ووسائل أخرى، بعيداً عن الاستعمار المباشر واحتلال الأرض وفرض سلطاتها عليها .

تقع اليمن في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، أي في جنوب غرب آسيا، وتشرف على مضيق باب المندب، الذي يربط البحر العربي بالبحر الأحمر، وما يضاعف أهمية موقعها، انتشار جزرها في مياهها الإقليمية على امتداد بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، يحدها من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب خليج عدن وبحر العرب، ومن الشرق عمان، ومن الغرب البحر الأحمر . 
واكتسب هذا الممر أهميته الاستراتيجية منذ افتتاح قناة السويس عام ،1869 ووفرت طبيعة الجغرافيا لليمن بامتلاكه هذا الموقع سلطة التحكم به، دون أن تكون بالضرورة تملك القوة لذلك، باعتباره المدخل الوحيد للبحر الأحمر، إضافة إلى التداخل الوثيق بين مضيق باب المندب ومضيق هرمز، باعتبارهما طريقين للناقلات المحملة بنفط الخليج باتجاه أوروبا، ناهيك عن اعتباره حزاماً آمناً للجزيرة والخليج العربي، وهمزة وصل بين إفريقيا والجزيرة والخليج

وفقاً للإحصاءات يمر في مضيق باب المندب 3،3 مليون برميل نفط يومياً، وهذا ببساطة يؤكد مصلحة الدول الكبرى ودول الإقليم في أهمية السيطرة على هذا الممر الدولي أو تأمينه، وقد بدا ذلك جلياً في التواجد الضخم خلال العقد الاخير للقوات العسكرية متعددة الجنسيات في السواحل القريبة من اليمن، بداعي تأمين خطوط الملاحة الدولية من عمليات القرصنة وضربات التنظيمات الإرهابية . 
وموازياً لهذا الدور، كان على تلك الدول أن تمارس دوراً سياسياً وأمنياً وعسكرياً في اليابسة اليمنية، بفرض تدخل واضح في أزمات البلاد وتوجيه مساراتها، تأجيجاً أو تجميداً، اتساقاً مع مصالح تلك الدول منفردة أو متحالفة، وهو الأمر المنعكس في الصراع الإقليمي داخل اليمن والمتجلي في الحضور الإقليمي وامتداد ذلك دولياً، وبدلاً من أن تكون جغرافية اليمن المميزة نعيماً لأهله، تحولت إلى نقمة عليهم، وصاروا ضحايا لصراعات وأزمات داخلية، مشتبكة إقليمياً ودولياً . 





المصادر
=====

http://mandabpress.com/story/2015-1-21/3308
http://www.alalam.ir/news/1689217

 https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.