حوار صامت على مقهى الحياة

حوار صامت على مقهى الحياة 
=================

محسن صديقي: أنت فين يا مولانا واين إسهاماتك في الأحداث الجارية لم نعهد عليك صمت مطبق

أنا: يا عزيزي ظلمتني جدا بهذا الرأي لأننا اتفقنا سابقا إننا لا أعرف اكتب بطريقة المعلومات على طبق من ذهب للقارئ وأيضا الرأي
وكنا قلت سابقا في مواضع عديدة أنا مع الكتابة المحفزة للقارئ في البحث وأعمال العقل حتى يدور بداخله حوار حتى ترسخ بداخله الفكرة بأسلوبه

محسن صديقي: مهلا مولانا ليس كل الناس على درجة وعى واحدة لذا مطلوب التنوع في اساليب الكتابة ومنها المباشرة بعض الاحيان

انا: ماقلته يا صديقى حق يراد به باطل لاننى متنوع جدا فى تناول الموضوعات وباساليب متعددة وعلى سبيل المثال وليس الحصر المقالات النقدية للافلام هل ترى انها مجرد سرد للايجابيات والسلبيات فى الفيلم ام اننى اتعرض للفكرة وهنا يوجد راى صارخ لمن يريد ان يقرا

صديقى محسن: يا مولانا حوارى معاك ليس عتاب ولكن طلب توضيح منك لانك كثيرا ما تكتب كلمة او اثنان وتتركنا فى متاهة التفسير لهما

انا: من قال اننى غضبت بل ردى كان فعلا للشرح والتوضيح اما انى اترك القارئ فى متاهة التفسير بالفعل انا اقوم بهذا عمدا لان احد نظريات النقد الادبى تقول ان المؤلف حين ينتهى من مؤلفه يموت وان كل قراءة هى تاليف جديد من القارئ لان القارئ يقرا وعنده تصور ذهنى عن الكلمات والمعانى والجمل والعبارات وبالتالى عندما يقرا يكمل ما اراد المؤلف ارساله للرسالة المنوط ارسالها

صديقى محسن: يا مولانا بالراحة شوية انا اردت الشرح والتوضيح الان الامر زاد غموضا اكثر

انا: يا صديقى العزيز حديثى معاك اعتبره منصة جديدة لاطلاق عنان افكارى التجريدية بعيدا عن الاحداث والوقائع فى الواقع المعاش اى اننى اردت ان يعرف القارئ العزيز وانت اولهم من هو انا وكيف اكتب ولما اكتب ومن هو المستهدف من الكتابة عندى
فليس الامر استعراض عضلات بلاغية او فتوة فكرية بقدر انه محاولة ايقاظ العقل للتفكير على عدة محاور من خلال كلمة او اثنان

صديقى محسن: مفيش جدال يا مولانا ان كتاباتك لها لغة مختلفة واسلوب مختلف ولكن بعض الاحيان بيضيع هذا الجمال بسبب الالتباس الغامض علينا فكل المطلوب تخفيف جرعة الالتباس المتعمد حتى نستمتع اكثر

انا: حاضر

صديقى محسن: ارجوك لا تغضب مثال للكلمات الغامضة والغير مفهومة منى - فى انتظار جودو - ماذا تقصد

انا: فى انتظار جودو ده اسم مسرحية تاليف صمويل بكيت وهو احد مؤسسى مسرح العبث ( مسرح العبث يتميز بأنه نتاج ظروف سياسية وعالمية كبرى أدت بالفلاسفة المحدثين إلى التفكير في الثوابت.
العبثيون هم مجموعة من الأدباء الشباب الذين تأثروا بنتائج الحروب العالمية فرأوا أن جميع النتائج التي نجمت عن تلك الحروب هي سلبية لأن خلقت نفسية سيطر عليها انعدام الثقة في الآخرين فكان انعزال الإنسان الأوروبي  هذا ناهيكم عن الويلات والدمار المادي الذي طال أوروبا كلها. ومن أعلام هذه المدرسة ألبرت كامو, وصمويل بيكيت. )

في انتظار غودو (بالإنجليزية: Waiting for Godot)، (بالفرنسية: En attendant Godot) هي كتبها الكاتب الأيرلندي صمويل بيكيت. وتدور ال حول رجلين يدعيان فلاديمير وإستراغون ينتظران شخصا يدعى غودو. وأثارت هذه الشخصية مع الحبكة القصصية الكثير من التحليل والجدل حول المعنى المبطن لأحداثها. وحازت على تقييم أهم عمل مسرحي في القرن العشرين باللغة الإنكليزية.

والمقصود أن كل الفعل الذي قام به الناس هو الانتظار وهو فعل سلبي وليس  فعل إيجابي
فالانتظار فعل الكسالى المتعطلين الذين ينتظروا الآخرين القيام بالفعل الإيجابي لهم وهو سلوك مرفوض من جانبي
صديقي محسن: يا مولانا كم واحد فينا يعرف صمويل بكيت ومسرح العبث شوفت قد  أن الأمر صعب على العامة أمثالي

أنا: جميل آخر تعليق لان في انتظار جودو جعلك تفكر وتسأل وها هو المعنى الذي ارنو اليه هل علمت الان قيمة الكتابة الملتبسة الجميلة التى جعلتك تخرج من طور الكسل الفكرى الى طور العقل السائل الذى يريد المعرفة وجمالها الاخاذ

نكمل فى حلقات قادمة

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.