العزف
على اوتار الشج
جسر الجواسيس : Bridge of Spies
=======================
عندما ترى عازفين مهرة ومن ورائهم مايسترو ماهر فاستعد
لسماع لحن غير عادى فيكفى ان توم هانكس العازف الرئيسى وستيفن سبيلبرج المايسترو
الحبكة الدرامية بسيطة للغاية وهى تبادل جواسيس بين
الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتى فى فترة الستينات اثناء الحرب
الباردة التى كانت على اشدها
ولكن التناول كان شديد الحرفية حيث التفاصيل الصغيرة
التى تبرز المعانى الكبرى دون صخب
نرى المحامى المنتدب من قل المحكمة الامريكية للدفاع عن
الجاسوس السوفيتى وهو فى الاصل محامى تامين ( اى مفاوض جيد جدا ) ويقبل القضية
ويتصرف بمنتهى الانسانية والحرفية مع علمه نه سيكون مكروه من كل المحيطين ( صحافة
وشعب ) ويخسر القضية ولكنه قبل اصدار الحكم يذهب الى القاضى ويطلب منه طلب انسانى
وليس قانونى وهو الا يحكم على المتهم بالاعدام حتى يمكن الاستفادة منه اذا تم القبض
على امريكى فى الاتحاد السوفيتى ويستجيب القاضى لطلبه
وفى ذلك الفترة يتم بناء السور الفاصل بين المانيا
الشرقية والغربية ويتم القبض على طالب امريكى من قبل المانيا الشرقية التى لاتعترف
بها امريكا كدولة مستقلة ويسقط الاتحاد السوفيتى طيارة تجسس امريكية وتقبض على
الطيار
تطلب المخابرات الامريكية من المحامى ان يكون المفاوض
بين امريكا والاتحاد السوفيتى كنوع من الدبلوماسية الغير منظورة لتبادل الجواسيس
دون ادنى مسئولية تقع على عاتق الدولة
وبالفعل يذهب المحامى الى المانيا الشرقية وهناك يعلم
بحالة الطالب المقبوض عليه ويصر ان يكون التبادل للطالب والطيار فى ان واحد مع
الجاسوس السوفيتى وترفض كل الاطراف لهذا التبادل ولكن فى النهاية ينجح بسبب اصراره
تلك هى الحبكة ولكن التناول مع مخرج متمكن جدا كان فارق
فنجد الانضباط الشعورى من الجاسوس السوفيتى يقابله حسم هادئ من قبل المنظومة
القضائية مع احترام انسانيته
عكس الجانب السوفيتى المنفعل دوما مع تعذيب الطيار
الامريكى
اما الجانب الالمانى الشرقى ظهر عبارة عن مجموعة همج
قاطعى طرق بهم انانية
الفيلم امريكى وهو يحاول ترسيخ المفاهيم الامريكية
للحياة ككل واظهار ان الولايات المتحدة الامريكية كم هى انسانية غير باقى الدول (
وهو غير حقيقى بالمرة )
الاداء التمثيلى كان متعة لنا كمشاهدين من كل الممثلين
خاصة الاستاذ توم هانكس و
مارك رايلانس بدور رودولف آيبل ( الجاسوس السوفيتى )
كانوا فى حالة مبهرة جدا كما قلت الانضباط الشعورى دون
افراط او تفريط
الموسيقى كانت مناسبة جدا لحالة الشجن العام فى الشريط
السينمائى
فيلم على المستوى السينمائى رائع جدا وان كان هو ترسيخ
لصورة امريكا الرعاية لحقوق الانسان لمواطنيها والاخرين وهى صورة كاذبة تماما فى
الحقيقة والواقع المعاش خير دليل على هذا انه التلوين للصورة بالوان زائفة
صناع الفيلم
======
البطولة
توم هانكس
مارك رايلانس
الموسيقى
توماس نيومان
الاخراج
ستيفن سبيلبرج
الحرب الباردة
=======
هو مصطلح يستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التي
كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من الفترة في منتصف
الاربعينيات حتى أوائل التسعينيات.
خلال هذه الفترة، ظهرت الندية بين القوتين العظميين خلال
التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا
والتسابق الفضائي. ولقد اشتركت القوتين في انفاق كبير على الدفاع العسكري والترسانات
النووية وحروب غير مباشرة – باستخدام وسيط.
في ظل غياب حرب معلنة بين الولايات المتحدة والاتحاد
السوفيتي قامت القوتان بالاشتراك في عمليات بناء عسكرية وصراعات سياسية من أجل
المساندة. على الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى كانا حلفاء ضد قوات
المحور إلا أن القوتين اختلفتا في كيفية إدارة ما بعد الحرب وإعادة بناء العالم.
خلال السنوات التالية للحرب، انتشرت الحرب الباردة خارج أوروبا إلى كل مكان في
العالم. حيث سعت الولايات المتحدة إلى سياسات المحاصرة والاستئصال للشيوعية وحشد
الحلفاء خاصة في أوروبا الغربية والشرق الأوسط. خلال هذه الأثناء، دعم الاتحاد
السوفيتي الحركات الشيوعية حول العالم خاصة في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية
ودول جنوب شرق آسيا.
صاحبت فترة الحرب الباردة عدة أزمات دولية مثل أزمة حصار
برلين 1948–1949 والحرب الكورية 1950–1953 وأزمة برلين عام 1961 وحرب فيتنام
1956–1975 والغزو السوفييتي لأفغانستان وخاصة أزمة الصواريخ الكوبية 1962 عندها
شعر العالم أنه على حافة الانجراف إلى حرب عالمية ثالثة. آخر أزمة حدثت خلال
تدريبات قوات الناتو 1983. شهدت الحرب الباردة أيضاً فترات من التهدئة عندما كانت
القوتين تسعيان نحو التهدئة. كما تم تجنب المواجهات العسكرية المباشرة لأن حدوثها
كان سيؤدى إلى دمار محتم لكلا الطرفين بسبب الأسلحة النووية.
اقتربت الحرب الباردة من نهايتها أواخر الثمانينات وبداية التسعينات. بوصول
الرئيس الأمريكي رونالد ريغان إلى السلطة ضاعفت الولايات المتحدة ضغوطها السياسية
والعسكرية والاقتصادية على الاتحاد السوفيتي. في النصف الثاني من الثمانينات، قدم
القائد الجديد للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف مبادرتي بيريستوريكا - إصلاحات
اقتصادية – وغلاسنوت – مبادرة اتباع سياسات أكثر شفافية وصراحة. لينهار الاتحاد
السوفيتي عام 1991 تاركا ً الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في عالم أحادي
القطب