اثر اطلاق الفردانية
=============
تحدثنا سابقا عن الفردانية والعمل الجماعى ( راجع مقال الفردية والعمل الجماعى)وهو ما اوجد اثار عديدة على المجتمع والدولة ككل
اولا
تم تجريف النخبة بصالح قلة صغيرة جدا وهى المرتبطة ارتباط وثيق بالنظام الحاكم مما اثر على الدولة فى كل المجالات
ثانيا
تم ترسيخ الاحباط والياس عند الشعب وخاصة من يملك معايير دينية واخلاقية تمنعه الاندماج مع النخبة الفاسدة والمفسدة
ثالثا
تم اعلاء شان ماهو فارغ وجعله نموذج يحتذى به وطرد اى من يملك علم او موهبة حقيقية ومثال ذلك نموذج اللمبى مما جعل اصحاب المواهب ام قتل الموهبة داخل انفسهم او الهروب بها الى الخارج
رابعا
ارتكازا على العوامل السابقة اصبح كل فاسد نجم وكل مفسد قدوة يحتذى بها مثال ذلك ابراهيم نافع وسمير رجب ابراهيم سعدة فى الصحافة
النتيجة لكل ماسبق
هو اطلاق الشهوات من عقالها دون رابط او حاكم لها من اى جهة دينية واخلاقية وجعل اشباع اللذة الحسية هى الهدف والامل المتطلع اليه
الدولة ساعدت على ذلك اكثر بانتاج سلع التفاخر سواء على مستوى الماكل والمشرب (المطاعم الاجنبية والكافيهات الاجنبية ) المنتشرة بكثافة ملحوظة مثال (هارديز وماكدونالدز وسلنترو وكوستا كافيه ) وغيرها من الاسماء
انتشار مساكن التفاخر الفاخرة جدا والغالية الثمن جدا جدا كنوع من التباهى والبعد عن الرعاع والدهماء من باقى الشعب (الكمبوندات ) مما جعل التسابق نحو امتلاك وحدة من تلك هدف فى حد ذاته ليس للسكن ولكن للتفاخر انه اصبح من النخبة فى المجتمع وبالتبعية لا احد يسئل من اين اتى بالمال
وحدث ولا حرج عن الملابس وعروض الازياء التى اصبحت ظاهرة وليس الهدف انتاج ملابس للناس العادية ولكن لخاصة الخاصة وباسعار خيالية
مما حدا بالافراد بمحاولة مساعدة انفسهم لاشباع الرغبات والملذات كل بطريقته وكان اسهل طريق هو الفساد سواء كانى مالى او اخلاقى والبعد كل البعد فى الانخراط فى اى عمل جماعى لانه سيقلل فرصة اقتناصه لثمرة فساده