النبطشى - قصاصات الورق

قصاصات الورق
=======

عندما كنا صغار كنا نلعب بقصاصات الورق من هنا وهناك لعمل شكل ما سواء قبيح او جميل
هذا مافعله صناع فيلم النبطشى قاموا بتجميع الكثير من القصصات لصناعة فيلم او الايهام انه فيلم من خلال سيناريو اقرب الى الاسكتشات البصرية
حيث البطل الاوحد من الجلدة للجلدة ولكن بدون عمق للشحصية لهذا البطل دون تاريخ
ولكن شخوص تجرى على الشاشة بكل افتعال تمثيلى من كل العاملين
القصة ببساطة صعود نجم تقديم الافراح البلدى القصصة الاولى  ( تنويعة على فيلم الفرح الرائع باداء ماجد الكدوانى ) ولكن هنا اساغرق التقديم بدون اى عائد لمدة 40 دقيقة من شريط مدته ساعة و40 دقيقة لاستعراض مهارات النبطشى ولحشر 3 اغنيات شعبية كمحاولة لاستجداء المتفرج القصصة الثانية (محاولة تقليد العملاق السبكى فى تقديم الافراح الشعبية والتى هى شعبية فقط فى الافلام حيث الغناء المقرف والصورة الاكثر قرفا والراقصة التى هى عاهرة ولكن على مسرح)
ولزيادة مساحة الميلودراما وجود اخ مدمن ولكن لم يقل لماذا ادمن سواء عندما كانوا فقراء او عندما اصبحوا اغنياء
وطبعا لابد من وجود صدمة عاطفية للبطل بعد خطوبة 7 سنوات
وهنا يظهر الحل السحرى لتحويل النبطشى البيئة الى نبطشى ولكن كنجم جماهيرى القصصة الثالثة ( سعد الصغير وبرامجه )
ويصعد نجم النبطشى بعد ان يقدم العاهرات والمطربين الفشلة فى افراح بلدى واصبح يقدم اى شئ والسلام كلون جديد ويستمر فى الصعود ويصبح نجم تليفزيونى ويرفض التعامل مع ( .........) و كأن الظهور والنجومية لا تمر الا من خلال البوابة الذهبية لهم اصلا او من خلالهم وزيادة فى البطولة الزائفة يقدم استقالته على الهواء ويرفض الاستمرار بسبب اخلاقه وسموها وطبعا ولزيادة البطولة لابد من التلميس سياسيا وفتح الصدر على اخره
كل ذلك لترسيخ البطل القبيح الذى يفعل كل شئ قبيح ولكن لديه اخلاق وقيم لانتمائه للفقراء
 هذا على مستوى الفكرة
الفيلم من تاليف محمد سمير مبروك 
والاخراج اسماعيل فاروق  
التنفيذ ماهو الا سيناربو منتهى الركاكة حتى فى التقصيص من الاخرين لايوجد فكرة من اصله
محمود عبد المغنى مفتعل جدا لم يقتنص الفرصة لظهوره كبطل للفيلم وهو معذور لعدم وجود مخرج يوجه ويرشد الاداء واعطيه 3 من 10 وله ان يرجع الى ادائه فى مسلسل شيخ العرب همام وياخذ فيه 8 من 10 لادائه الطبيعى المبهر
طبعا باقى العناصر سنيدة للبطل لاطعم ولا لون ولا رائحة خاصة المدعو ادوارد
الموسيقى اعطنى احساس اننا امام مشاهدة اوبرا عايدة حيث ان الاستاذ تصور انه عبقرى موسيقى مع ان الموسيقى لابد ان تكون عنصر من عناصر الفرجة وفقط وتتوائم مع المشهد لا تعلو عليه او تنخفض عنه والا ضاع المعنى المراد وهما الاستاذ كريم عرفة وامير جادو
الخلاصة
من الاخر لاهو فيلم اطلاقا ولكن كما قلنا قصاصات تجميعية لافكار مهترئة وترسيخ لفكرة شيطانية ان النبطشى ومن على شاكلته هم حاملين لواء الدفاع عن الغلابة والقيم
وهو مرفوض منى تماما

لان الله طيب لا يحب الا كل طيب
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ). ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له) رواه مسلم. 
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.