السينما واليد الغليظة

السينما واليد الغليظة
============

الموضوع هو هل هناك علاقة ما بين الدولة - بكل اجهزتها - والسينما
الاجابة المتسرعة العنيفة تقول نعم ولكنها للاسف تصطدم مع الواقع الفعلى لان بدايات السينما سواء على المستوى الفردى لمحمد بيومى بالاسكندرية ثم توالى انتاج الافلام حتى الخمسينيات من القرن الماضى وكان دور الدولة صفر 
وبعد قيام ثورة يوليو جاء وزير سيقف التاريخ امام اسمه كثيرا الوزير ثروت عكاشة فشرع فى انشاء معهد السينما سنة 1957 كنوع لرفع مستوى الفن وليس تدخلا من الدولة فى الابداع 
مع بداية الستينيات وظهور زوار الفجر بدات السينما يدخلها الرقيب - رجل الدولة - بيده الغليظة للمنع والمنح فقط بدون تدخل فى الابداع كابداع 
بعد هزيمة يونية الكارثية ومجموعة السيطرة بقيادة الضابط موافى بدا علاقة الفن مع الدولة كتوجيه المجتمع وكان هذا التدخل النواة الصلبة لعلاقة الدولة بفن السينما وكان اشهر مثال افلام عكاشة فى الادغال واغنية الطشت قالى والتى يؤرخ لها انها بداية انهيار القيم مع دخول احمد عدوية على نفس النهج بعد النجاح الغير عادى لاغنية السح الدح امبو 
 ثم جاء فترة التسعينات وكان عنوان الدولة محاربة الارهاب وهنا ظهر الكاتب وحيد حامد كرجل مبدع ولكن ايضا كرجل منفذ لتعليمات الدولة ويظهر ذلك بوضوح فى فيلم الارهابى لعادل امام ومسلسل العائلة لمحمود مرسى والذى صال وجال وحيد حامد كرجل المبادئ المدافع عن الدولة وتم ترك له المجال للخوض فى الدين وجعل رجال الدين من وجهة نظره الشهوة الجنسية هى المحرك لهم وايضا الخوض فى صلب العقيدة باثارته موضوع عذاب القبر والحياة البرزخية  
تشكيل الوعى والوجدان بالفنون اشد على المتلقى من مئات البرامج والكتب ففيلم واحد به كم رهيب من التشويه للدين ولرجاله اسوء مئات المرات من تطاول فسل مثل اسلام بحيرى وابو حمالات وباقى طابور اساتذة فنون التجهيل على المواطن وتخريب وجدانه 
السينما فن جميل وهى من الفنون التى لو احسن استخدامها تكون احد ادوات القوة الناعمة للدولة اذا تم ترك الحرية للمبدعيين الحقيقيين 

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.