الرموز والاشارات

معركة الرموز والاشارات

================

اى امة على وجه البسيطة لها من الرموز التى تبجلها ربما لدرجة التقديس
وايضا كل دين له رموزه وايقوناته التى لها فى نفوس اتباع هذا الدين درجة من التبجيل والتقديس لاسباب عدة
مثال الامم
كل شعب له رموزه سواء هذه الرموز رياضية او فنية او ثقافية وتحتفى بها بكل الاشكال والطرق وتتباهى بها امام الشعوب الاخرى ان هذا الرمز مننا ونبت مننا عاش بيننا
شكسبير انجلترا
فولتير فرنسا
بيتهوفن المانيا
تولتسوى روسيا
ارنست همنجوى امريكا
الاديان
طبعا غنى عن التعريف ان كل نبى ورسول مرسل من الله هو رمز بذاته وايضا من كانوا معه ايضا
لان الرسول عند كل اصحاب ديانة له منزلة لا يستطيع اى من البشر الوصول لها وتلك مسئلة منتهية تماما
وايضا كل من التف حول الرسول وامن به وسانده ودافع عنه وعن الدين له منزلة عند الاتباع
وكذا التابعين وتابعين التابعين لما لهم افضال على اصحاب الديانة
وعندما نتكلم عن الدين الاسلامى تحديدا لما نحن من اتباعه من فضل الله علينا
فنجد الان معركة قذرة تنال من هؤلاء باسلوب منحط
هناك ملايين الاسئلة اوالتى تطرحها تلك المعركة التى مازالت فى البدايات منها
هل تلك المعركة ستهز الرمز فى نفوس اهل الدين الحقيقون الاجابة من عندى لا والف لا بل العكس من كان لايعرف هذا الرمز سيبحث ويعرف اكثر من الاول
هل تلك المعركة المقصود بها الرمز الدينى او التاريخى الاجابة من عندى ايضا لا لان الرمز محفور داخل التاريخ ولن ينال منه بضع كلمات خرقاء من كاتب اخرق ولكن الهدف اكبر من ذلك
الهدف هو ان يجعل المتلقى هو رمز نفسه ان يحعل المتلقى هو الدين والرمز ان يجعل المتلقى المثال لنفسه بعد ان تم مسخ نفسه من البدايات بعد ان تم سحق نفسه من البدايات
يتصور الكثيرون ان من يعيش بيننا الان بشر عادية او اناس عادية
لا يا سادة من يعيش معنا الان حيوانات ضارية فى صورة بشر
من يعيش معنا الان الانسان ماقبل التاريخ
من يعيش معنا الان الانسان الهمجى الذى لايعرف الا الملذات الحسية والتى لا يتورع اشباعها بكل الطرق
من يعيش معنا الان لايعرف حلال ولا حرام يعرف المادة بكل تنوعاتها فقط وليس مهم طرق الحصول عليها
اذن المعركة ليست مع رمز او رموز
المعركة هى اشارات اننا وصلنا الى تطبيق الحداثة الغربية والتى فى احد تجلياتها
( نيتشة ) فليسوف العدم اعلن موت الاله
المعركة هى اشارات اننا وصلنا ان القران مجرد نص تاريخى يحق للمعاصرين نقده ونقضه - الحداثة تقول لا قداسة لنص اى ان كان النص
المعركة ليست مع النصوص لان الله الحافظ لها ولا مع الرموز لان كتب التاريخ ترد على كل افاق اشر ( امثال د نوال السعداوى وابراهيم عيسى واسلام البحيرى ود سعد الدين الهلالى  ) 
المعركة على الانسان الذى مازال يمسك باحد اجزاء عقله وروحه ودينه
المعركة ان يجعل الانسان كافر دون ان ينطق بكلمات الكفر
المعركة ان يجعل الاسلام مجرد شعائر وطقوس بينك وبين الله فى المسجد وفقط
المعركة ان تفرغ الانسان من اى انسانية به مهما كانت تلك الاسباب للانسانية وخاصة لو كانت مرتكزة على اسباب دينية
المعركة اشرس واعمق من رمز ما
تمعنوا فى الاشارات قبل الرموز
والله اعلى واعلم

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.