الاسكندرية فى غيمة

الاسكندرية فى غيمة
ابراهيم عبد المجيد
===========

 بعد قراءة راوية عبد المجيد الاسكندرية فى غيمة خلصت الى 
هاهى الايام تمنحنا جمال حمدان جديد و لكن فى الادب حيث ان الاستاذ ابراهيم عبد المجيد عاشق لجغرافية الاسكندرية وطرقها ومبانيها
حاول الكاتب رصد الاسكندرية باسماء الشوارع والاحياء والمحلات وكأنه يحاول ان يحفظها من الزوال بسبب طوفان الراسمالية الطفيلية والمتوحشة التى لاتعترف لاى مكان باهميته التاريخية او حتى اهميته عند اصحابه المهم الثراء حتى لو كان على حساب البشر والحجر
وحيث ان انسحاق البشر امام المال امر بديهى وخاصة بعد افقارهم لذا حاول كتابنا ان يدافع عن الحجر عله لا يذوب فى النهاية لتصبح الاسكندراية ليست فى غيمة ولكن فى خيبة
ولكن لن تكون الاسكندراية فى خيبة لوجود مثل الكاتب الذى كتب راوية عاشق للامكنة وكأنه راهب فى محراب الجمال
الاماكن عند ابراهيم عبد المجيد ماهى الا روح تعبر عن اصحابها ليست جماد ساكن ولكنها احجار تتنفس بعبير اهل الاسكندرية التى سكنوها من كل حدب وصوب
فكان الانتماء الى الاسكندرية انتماء لعالم الحرية الحقيقية و الانسانية فى اوج تالقها فكان هناك كل الاديان تعيش جنب الى جنب دون تعصب مقيت او تطرف غبى وكل الجنسيات موجودة وقد نسوها لانهم بالاسكندرية لان الكل يذوب فى بوتقة اسمها الاسكندرية
لذا فالكاتب هنا يرنو الى الحرية المستلبة والانسانية الضائعة من خلال بنيات حديثة مشوه واوراق اذا انغمست فى البحر لضاعت معالمها

لذا يمكن ان نقول ان الاسكندرية فى غفوة وستصحو يوما تغسل كل الاحزان التى رانت على وجهها بماء البحر الطاهر لتستعيد حريتها وانسانيتها العالمية وتجعلنا نهتف انا المصرى كريم العنصرين مرة اخر كما قال سيد درويش ونصبح اسياد مرة اخرى بعد غفوة لاكثر من 60 سنة
يعتبر فن الراوية من الفنون التى تحاول تحل مكان التاريخ الرسمى لاى بلد حيث  ا يمارس المبدع التأريخ لحقبة ما او موقف سياسى او نقد لسلوكيات طفت على السطح من افراد المجتمع كافراز للسياسات المتبعة 
وهنا ا ابراهيم عبد المجيد كان بارع فى نقد حقبة الستينات والسبعينات بهدوء ودون   عنف لفظى ودون تصريح ولكن يظهر ذلك من بين السطور التى كتبت باخلاص للفكرة ولفن الراوية واللغة المستخدمة لغة بسيطة حتى تصل المعانى لكل الناس  وهو هنا يسير على درب الاستاذ الكبير نجيب محفوظ بالتأريخ للبشر والحجر معا   
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.